أشاد خبيران بالإصلاحات التي أحرزتها تركيا خلال السنوات الأخيرة في قطاع الصحة، معتبرين ذلك قفزة على صعيد التنمية البشرية.
وقال كلاوديو توماس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، للاناضول، إنّ البلاد حققت “تقدما مذهلا” على صعيد متوسط العمر المتوقع للشخص، والتعليم، ودخل الفرد.
وأضاف: “هذه الأسباب الثلاثة دفعت بمؤشر التنمية البشرية (ابتكرته منظمة الأمم المتحدة ويشير إلى مستوى رفاهية الشعوب) في تركيا إلى مستوى مرتفع للغاية”.
واستشهد توماس أيضاً بانخفاض معدل وفيات الأطفال في تركيا، لافتا أنّ أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع في تركيا كثيرا “هو أن البلاد ناجحة جدا في الإصلاحات الصحية”.
وتابع: “وصل متوسط العمر المتوقع للفرد (في تركيا) إلى 77 عامًا في العام 2018 وذلك ارتفاعا من من 64 في العام 1990″، واصفا ذلك التقدم بـ”الإنجاز الكبير”.
كما أشار توماس أن نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في تركيا “وصل إلى 24 ألف دولار من 11 ألفا في ما يقرب من ثلاثة عقود”.
وبينما ارتفعت قيمة مؤشر التنمية البشرية بنسبة 22.4 بالمئة منذ عام 1990 على مستوى العام، قال توماس إن تركيا شهدت وحدها “ارتفاعا بنسبة 40 بالمئة تقريبا خلال الفترة ذاتها”.
ومضى قائلا: “تقدم تركيا في ذلك المسار على مدار الـ28 عاما الماضية كان أعلى من أي دول أخرى”.
والإثنين، صنف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تركيا في فئة التنمية المرتفعة للغاية، وفق ما تم إحرازه في العام 2018.
وأوضح أن مؤشر التنمية البشرية (إتش دي أي) بلغ 0.806، وأن تركيا جاءت في المرتبة 59 في قائمة تضم 189 دولة.
من جهته، قال جوف ساك، المدير الإداري لمركز “تيباف” للأبحاث السياسية والاقتصادية التركية، إن هذا التقرير (المعني بمؤشر التنمية البشرية) يستند إلى مؤشرات طويلة الأجل.
وقال للأناضول، إنّ “ارتفاع متوسط العمر المتوقع للفرد وانخفاض معدل الوفيات وأداء تركيا على المدى الطويل بشأن نصيب الفرد من الناتج الأجمالي أوصل البلاد إلى هذا النجاح”.
كما أشار إلى أن العولمة مهدت الطريق لسهولة الوصول إلى التطورات التي شهدها القطاع الصحي.
وعلى صعيد آخر، شدد “ساك” على أنه يتعين على تركيا حاليا “التركيز على أدائها فيما يتعلق بتحقيق المساواة الاجتماعية بين الجنسين”.