مع الإعلان عن ارتفاع أعداد ضحايا فيروس “كورونا” المستجد الذي ينتشر بسرعة كبيرة داخل الصين وخارجها، تزداد التحذيرات من تحول المرض إلى وباء يجتاح دول العالم.
والثلاثاء أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الفيروس يشكل “تهديدا خطيرا جدا” للعالم.
وذكر غيبريسوس لدى افتتاح مؤتمر منظمة الصحة العالمية حول المرض في جنيف: “وجود 99 بالمئة من الحالات في الصين سيبقي حالة طوارئ كبيرة لهذا البلد، لكن ذلك يشكل تهديدا خطيرا جدا لسائر دول العالم”.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور غابرييل ليونغ رئيس قسم طب الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، في تصريحات لصحيفة “غارديان” البريطانية، إن الفيروس يهدد نحو 60 بالمئة من سكان العالم.
وأوضح البروفيسور الذي حضر اجتماع منظمة الصحة، أن “معظم الخبراء يعتقدون أن كل شخص مصاب سيستمر في نقل الفيروس إلى حوالي 2.5 شخص آخر. 60 بالمائة من سكان العالم عدد كبير للغاية”.
ويرتقب أن يقوم نحو 400 عالم باستعراض سائل مكافحة الوباء، خلاي يومين، وسيتطرقون إلى أساليب العدوى والعلاجات المحتملة.
وقال مدير المنظمة للمشاركين: “أكثر ما يهم هو وقف (انتشار) الوباء وإنقاذ الأرواح. بدعمكم، هذا ما يمكن أن نقوم به سويا”.
ودعا غيبريسوس كل الدول إلى إظهار “التضامن” عبر مشاركة البيانات التي تملكها، وقال: “هذا صحيح بشكل خاص حينما يتعلق الأمر بالعينات والتسلسل الجيني للفيروس. ومن أجل الانتصار على هذا الوباء”.
وأعرب غيبريسوس عن أمله في أن يتوصل هذا الاجتماع إلى “خارطة طريق” بشأن البحوث التي “يمكن للباحثين والجهات المانحة أن يعتمدوا عليها”.
وأصيب أكثر من 42600 شخص بهذا الفيروس في الصين، وتوفي ما لا يقل عن 1016 منهم.
وخارج الصين، قتل الفيروس شخصين الأول في الفلبين والثاني في هونغ كونغ، وتم تأكيد إصابة أكثر من 400 شخص في حوالى 30 دولة.