أعلنت السلطة المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إغلاق جميع المنافذ البرية المؤدية إليها، كإجراء احترازي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك بحسب تعميم أصدره محافظ المحافظة أحمد سالمين، بالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ في البلاد وقيادة التحالف العربي بعدن.
وأمس الجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وقضى التعميم الموجه لكافة الأجهزة الأمنية بكل تشكيلاتها والقوات المسلحة بإغلاق جميع المنافذ البرية المؤدية إلى العاصمة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية السريعة والمشددة، تحسبًا لانتقال فيروس كورونا إليها.
ودعا مكتب الصحة والسكان وفرق الرصد الوبائي في المحافظة، إلى رفع اليقظة التامة والاستمرار بالإجراءات الاحترازية العالية، لضمان عدم انتشاره في المحافظة الساحلية.
وترتبط عدن بحدود مشتركة مع محافظتي أبين ولحج من الجهتين الشرقية والشمالية، إلا أنها تستقبل يوميًا مئات الآلاف من المسافرين من جميع المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وجود المطار في محافظة عدن والميناء الذي يستقبل معظم السفن التجارية والمستشفيات المتعددة ومصارف البنوك والأسواق والمولات الكبيرة المنتشرة في معظم مدنها، فضلًا عن كونها مركزًا سياسياً واقتصادياً للدولة، ساهم في ازدياد عملية الدخول والخروج منها وإليها.
ويأتي تسجيل أول حالة إصابة باليمن في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهوراً حاداً بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية والحوثيين.