تراجعت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 48.4 بالمائة في مارس/ آذار، مقارنةً بالعام الماضي، في ظل ترنّح الاقتصاد من جراء فيروس كورونا، حسبما قالت مجموعة صناعية، مضيفة أن الضغوط على الصناعة المتعثرة طاولت أكبر أسواقها العالمية.
وقالت رابطة مصنّعي السيارات في الصين، في بيان وفقاً لوكالة “أسوشييتد برس”، إن مبيعات سيارات الدفع الرباعي والسيارات الصغيرة والحافلات الصغيرة بالكاد تجاوزت المليون.
وانخفض إجمالي مبيعات السيارات، بما في ذلك الشاحنات والحافلات، بنسبة 43.3 بالمائة، لتصل إلى 1.4 مليون مركبة.
ويُعَدّ انخفاض مارس/ آذار تحسناً عن الانخفاض القياسي في مبيعات شهر فبراير/ شباط، الذي وصلت نسبته إلى 81.7 بالمائة بعد إغلاق وكلاء السيارات والشركات الأخرى لمحاولة وقف انتشار الفيروس.
وتراجعت مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات الرياضية الهجينة والسيارات الصغيرة بنسبة 53.2 بالمائة عن العام السابق في مارس/ آذار، لتصل إلى 53 ألف سيارة، ويُعَدّ هذا تحسناً عن انخفاض فبراير/ شباط الذي وصلت نسبته إلى 75.2 بالمائة.
وإجمالاً، تراجعت مبيعات السيارات التقليدية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 بنسبة 45.4 بالمائة، لتصل إلى 2.9 مليون مركبة، بينما انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية للفترة ذاتها بنسبة 56.4 بالمائة، لتقف عند 114 ألف سيارة.
ويشكل الانخفاض ضربة لشركات صناعة السيارات العالمية التي تعتمد على الصين لدفع نمو الإيرادات وسط ضعف الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويضغط تراجع المبيعات على العلامات التجارية العالمية والصينية التي تستثمر مليارات الدولارات لتطوير السيارات الكهربائية، في ظل معاناتها من ضغوط لتلبية أهداف المبيعات الحكومية، حيث تُعَدّ الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية، ومثلت نحو نصف المبيعات العالمية في العام الماضي.
وكانت السلطات الصينية قد بدأت بإعادة فتح المصانع والمطاعم والمتاجر في مارس/ آذار بعد إعلان التغلب على تفشي المرض، لكن المستهلكين الذين يشعرون بعدم الارتياح بشأن فقدان الوظائف المحتمل أو عودة ظهور الفيروس، يترددون في القيام بعمليات شراء كبيرة.