هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، الاحتجاجات الشعبية التي تجددت في محافظات عراقية عدة، أدت إلى اشتباكات مع الأمن.
وتحدث الصدر عن “انحراف الثورة” وحذر منه، في هجوم واضح على الحراك الشعبي الأخير.
ودعا الصدر إلى تصفية ساحات التظاهر مما سماه بـ”الشوائب” التي أدت إلى انحراف الثورة عن مسارها في بلاده.
وطالب محتجون عراقيون، أمس الأربعاء، بإقالة مسؤولين حكوميين، وقام الأمن بمحاولة قمعهم؛ ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين ورجال الأمن.
وقال الصدر للمتظاهرين: “الثورة خرجت عن مطالبها وسلميتها من دون إرادة الشرفاء منكم (…) فصار الحرق والصراع والاعتداء على القوات الأمنية هو الطابع السائد”.
وأضاف: “علينا تصفية ساحات التظاهر من الشوائب، واللجوء إلى القضاء العادل لمحاكمة المعتدين على المتظاهرين السلميين من جهة، وعلى قوات الأمن والمقار الحكومية من جهة أخرى من دون استثناء”.
وقال: “ثم السعي للضغط على الحكومة بصورة سلمية، للقيام بواجباتها في مثل هذه الظروف الصعبة، من دون اللجوء إلى العنف والإساءة لسمعة الثورة”.
ولم يصدر تعليق فوري عن ممثلي الحراك الشعبي في العراق على بيان الصدر.
غير أن الحراك الشعبي قد برَّأ ساحته مراراً من أحداث العنف، واستهداف قوات الأمن، وإضرام النيران في المقار الحكومية، بالعاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
وقال في بيانات سابقة: إن “مندسين يعتقد انتماؤهم إلى الأحزاب السياسية (لم يسمها) يقفون وراء تشويه صورة الحراك الشعبي”.
ويشهد العراق، منذ أكتوبر 2019، احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق كل من الرئيس العراقي، برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
واستمرت الاحتجاجات في العراق حتى منتصف مارس الماضي، قبل أن تتوقف بفعل تداعيات جائحة فيروس كورونا، لكن آلاف المتظاهرين استأنفوا، مؤخراً، احتجاجاتهم في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي العراق.