اعتبر سفير فلسطين في تركيا فائد مصطفى، الخميس، أن “قطار التطبيع لن ينتهي عند الإمارات والبحرين والسودان، فالطريق الذي عبده الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، سيستمر في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن”.
جاء ذلك في مداخلة خلال ندوة عقدها مؤتمر فلسطينيي تركيا، بعنوان “الانتخابات الأمريكية وانعكاساتها على قضية فلسطين”، عبر تطبيق زووم.
وشدد مصطفى على أن “القضية الفلسطينية أمام كارثة سياسية، فجامعة الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رفضت أن تدين التطبيع العربي مع إسرائيل لأول مرة، ما ترتب عنه تخلي فلسطين عن رئاستها للجامعة”.
وأوضح أن “الإدارة الأمريكية ستبقى منحازة بجوهرها للكيان الصهيوني، وأنها ستقوم بمحاولة إدارة الأزمة وليس حلها”.
ولفت إلى أن “أكثر ما يمكن أن تقدم عليه إدارة بايدن في ظل هذه الظروف، هو تنفيذ بعض الوعود التي وعدتها خلال الحملة الانتخابية وتقديم بعض المساعدات للسلطة الفلسطينية، ومؤسسة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)”.
كما أنها قد تسعى إلى “إعادة فتح منظمة التحرير في واشنطن، والإعلان بالالتزام بحل الدولتين، ووقف تسارع البناء الاستيطاني وليس توقفه”.
وطالب مصطفى القيادة الفلسطينية بـ”الاستمرار على النهج الذي كان في حقبة ترامب، وأن يكون هناك سقف عالٍ ومواقف واضحة كشروط لعودة العلاقات الأمريكية ـ الفلسطينية، وتسريع المصالحة الوطنية وإلغاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية”.
وفي وقت سابق الخميس، اجتمع مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، بمدينة رام الله في الضفة الغربية، في أول لقاء بينهما، منذ نحو عام ونصف، عقب قرار السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، استئناف التنسيق الأمني والمدني بين الجانبين.
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لمستوطنة “بسغوت” الإسرائيلية، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وعانى الفلسطينيون كثيرا، منذ وصول ترامب للسلطة مطلع 2017، إذ لم يتردد باتخاذ قرارات تؤدي إلى تصفية قضيتهم، بينها “صفقة القرن” التي تبدد حلم إقامة دولتهم، ونقل سفارة واشنطن للقدس، والتطبيع مع دول عربية، وتقليص المساعدات لوكالة “أونروا”.