كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الخسائر التي تكبدها قطاع التوظيف الأمريكي داخل الولايات المتحدة، خلال عام 2020، جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، تعد الأسوأ منذ عام 1939، حيث تسببت أزمة تفشي وباء الأنفلونزا الإسبانية حينها في خسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني، أن الاقتصاد الأمريكي فقد نحو 9.37 مليون وظيفة خلال العام الماضي، متخطياً معدل الوظائف المهدرة إبان الأزمة المالية العالمية عام 2009، والبالغ حينها 5.06 مليون وظيفة.
وأضافت أن قطاعات الفنادق والمطاعم والصناعات المرتبطة بهم تعد الأكثر تضرراً جراء تفشي وباء كورونا، ما ترتب عليه ارتفاع معدل البطالة بين فئة الشباب والأقليات والعمال الأقل تعليماً في المجتمع الأمريكي، وهي المجموعات التي جاء تأثير أزمة كورونا عليها بالفعل أشد وأكثر قسوة عن غيرها من القوى العاملة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن معدل البطالة بين الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء ومن ذوي الأصول اللاتينية تخطت كثيراً معدلات البطالة بين الفئات الأخرى خلال أزمة تفشي الفيروس، مشيرة إلى أن نسبة البطالة بين الأمريكيين من ذوي الأصول اللاتينية ارتفعت إلى 9.3% خلال شهر ديسمبر 2020 مقابل 8.4% في نوفمبر السابق له.
وأضافت أن معدل البطالة بين الأمريكيين من أصحاب البشرة يعد الأعلى مقارنة بأي جماعة عرقية أخرى بعد أن تضاعف ثلاث مرات خلال مايو الماضي ليصل إلى 16.7%، حيث يمتهن معظم أبناء تلك الطبقة وظائف يصعب أداؤها من المنزل أو عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيادة المتسارعة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا داخل البلاد تسبب في خسارة أكثر من 370 ألف وظيفة بالمطاعم والكافيهات خلال ديسمبر فقط بالتزامن مع إعادة فرض بعض تدابير الإغلاق، كما تسبب ذلك في زيادة معدل “الفصل أو التسريح المؤقت” بين العمالة الأمريكية، لتصل إلى 3 ملايين أمريكي خلال الشهر الماضي مقابل 2.8 مليون خلال نوفمبر السابق له.