أعلن المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية م. بدر سعود الصميط عن تلقي منسوبي القطاع الخيري الجرعة الأولى من التطعيمات المضادة لـ”كوفيد- 19″ غدًا الإثنين في الصالة رقم (5) في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، بوصفهم من الصفوف المتقدمة في مواجهة الآثار الإنسانية والاجتماعية والنفسية للجائحة، موجهًا وافر الشكر والامتنان إلى وزير الصحة الشيخ د. باسل حمود الصباح لهذه الاستجابة الكريمة.
م. بدر الصميط
موظفو القطاع الخيري يتلقون لقاح “كورونا” في مشرف غدًا الإثنين
وثمن م. الصميط بهذه المناسبة جهود وزارة الصحة وجميع قيادييها وطواقمها الطبية والتمريضية لما بذلوه ويبذلونه من جهود مباركة وملموسة في مواجهة الجائحة منذ بداية ظهورها في فبراير 2020م، موجهًا شكرًا خاصًا لرئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية د. حمد بستكي على جهوده الطيبة والمقدرة في تيسير إجراءات تطعيم العاملين بالقطاع الخيري.
د. حمد بستكي
وفي هذا الإطار أيضًا، نوه الصميط بجهود قيادة الجمعية الطبية الكويتية ممثلة في رئيسها د. أحمد ثويني العنزي، وأمينها العام د. سالم علي الكندري وجميع مسؤوليها، مقدرًا لهم دورهم الحثيث والمميز في تنسيق الجهود وتحشيدها طبيًا ومجتمعيًا في التصدي للجائحة وتداعياتها الإنسانية.
استجابة السلطات الصحية تعكس تقديرها للجهود الخيرية في احتواء التداعيات الإنسانية للجائحة
ولفت المدير العام إلى أن قيادة الجمعية الطبية اضطلعت بدور تنسيقي رائد بين القطاع الخيري الكويتي والجهاز الإداري والطبي في وزارة الصحة، مشيدًا بالجهود الدؤوبة للدكتور سالم الكندري ومساعيه الحثيثة التي أسفرت عن موافقة وزارة الصحة على إدراج منسوبي القطاع الخيري ضمن الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاح المضاد للفيروس.
د. أحمد العنزي
وعزا الصميط موافقة وزارة الصحة وسعي الجمعية الطبية لإنجاز هذه الخطوة إلى تقدير السلطات الصحية لرسالة المؤسسات الخيرية في العمل على احتواء التداعيات الإنسانية للجائحة جنبًا إلى جنب مع أجهزة الدولة وطواقمها المتصدرة للصفوف الأولى في مواجهة الجائحة ومخاطرها.
وأوضح المدير العام أنه بعد موافقة وزارة الصحة وتخصيصها رابطًا لتسجيل موظفي القطاع الخيري للحصول على التطعيم، وجه العديد من الرسائل إلى رؤساء مجالس الإدارات والمديرين العامين بالجمعيات والمبرات الخيرية لحث موظفيها على تسجيل بياناتهم بالرابط المخصص لذلك، حتى تكلل هذا الأمر بالنجاح.
حملة “فزعة للكويت” برهنت على الدور الريادي للجمعيات الخيرية في محاصرة آثار الجائحة
وتابع الصميط: إن وزارة الصحة مشكورة حددت غدًا الإثنين لتطعيم جميع المسجلين من موظفي الجمعيات الخيرية في الصالة رقم (5) بأرض المعارض الدولية في منطقة مشرف، مشيرًا إلى أنها أرسلت رسالة نصية ورابطًا يتضمن الموعد والصالة المحددة لكل المسجلين، مع كود خاص بكل مسجل لإبرازه عند الوصول إلى مركز التطعيم.
وأشار المدير العام إلى أن الشعب الكويتي “فزّاع” في الأزمات، مستدلًا بمقاومته الباسلة للغزو العراقي خلال عامي 1990- 1991م والتفافه حول قيادته، وتطوعه لبناء السور الثالث في العام 1920م في مواجهة الأعداء، ثم فزعته لمواجهة جائحة “كوفيد -19″، التي تجلت ذروتها في حصاد حملة “فزعة للكويت” لأكثر من 10 ملايين دينار، بمشاركة 200 ألف متبرع.
د. سالم الكندري
وحول جهود بناء التحالف المدني برئاسة د. عبدالله المعتوق، رئيس الهيئة الخيرية، ألمح الصميط إلى مجموعة من التحركات المبكرة للهيئة الخيرية التي بدأت بالتواصل مع وزير الصحة والجمعية الطبية الكويتية، في 27 فبراير 2020م، التي أعقبها اجتماع طارئ في وزارة الصحة مع إدارة الصحة العامة، ثم تلته لقاءات ومشاورات متعددة مع الجهات الرسمية والأهلية لحشد الجهود في مواجهة الجائحة.
القيادات الصحية والطبية أبدت تعاونًا كبيرًا في تيسير إجراءات تطعيم منسوبي القطاع الخيري
ولفت إلى أن الجهود التي قادتها الهيئة الخيرية بالشراكة مع 41 مؤسسة ومبرة خيرية أسفرت عن تشكيل 5 منصات لوجستية وإعلامية وتطوعية وخدمية وإغاثية كان لها أثر كبير في دعم الجهود الحكومية في مواجهة الجائحة بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من وزارات الدولة وهيئاتها والجمعيات الخيرية في مختلف المنصات التنسيقية.
واختتم الصميط تصريحه بالقول: إن حرص الهيئة الخيرية على تطعيم موظفي القطاع الخيري يأتي في إطار دورها الريادي الداعم لبذل المزيد من الجهود في شهر رمضان المبارك كواحد من أهم المواسم الخيرية، آملًا أن تفضي ثماره إلى الإسهام في محاصرة التداعيات الإنسانية للجائحة وتخفيف معاناة الأسر المتعففة.