أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تبذل جهودًا من أجل حل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا عبر المفاوضات والسلام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الأحد، خلال لقاء مع أعضاء من “اتحاد الديمقراطيين الدوليين” (اتحاد منظمات مدنية بأوروبا، مقره مدينة كولونيا الألمانية)، في مكتب الرئاسة التركية بقصر “دولمه بهتشه” في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان: “نريد أن تحل روسيا وأوكرانيا خلافاتهما عبر المفاوضات والسلام في أقرب وقت من أجل مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا“.
ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودًا في هذا الاتجاه.
ويأتي تصريح الرئيس التركي بعد يوم من لقاء عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمدينة إسطنبول، وتطرقا خلاله إلى التوتر بين كييف وموسكو في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
وفيما يخص جهود تركيا في مكافحة فيروس كورونا، أكّد أردوغان أن بلاده ستتجاوز مرحلة الوباء وهي تزداد قوة.
وتابع: “أظهرنا كرم تركيا وشعبها للعالم أجمع عبر إرسال مساعدات إلى 157 بلدا و12 مؤسسة دولية (خلال فترة الوباء)“.
وأضاف: “نجحنا بتأمين عودة أكثر من 100 ألف مواطن إلى تركيا من 142 بلدا منذ بداية جائحة كورونا“.
وعبّر أردوغان عن فخره حيال رؤية الأتراك الأوروبيين يساهمون بشكل أكبر في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي يعيشون فيها.