تشهد العاصمة السودانية الخرطوم شح وندرة في سلعتي الخبز والوقود (الديزل) خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب مراسل “الأناضول”، اصطفت العشرات من الشاحنات ومركبات نقل البضائع أمام محطات الخدمة للحصول على الديزل، منذ أمس الأول الأحد.
وقال صاحب الشاحنة الباقر إبراهيم: إن هنالك ندرة كبيرة في وقود الديزل منذ الأحد الماضي، ولا يتوفر حالياً عبر محطات الخدمة في مختلف مناطق العاصمة.
وأكد لجوء عدد كبير من الشاحنات إلى الأسواق الموازية لشراء الديزل.
في الوقت نفسه، أكد عدد من أصحاب المخابز انخفاض حصص الدقيق الموزع عبر الوكلاء، بما تسبب في شح وندرة في الخبز.
وقال بخيت بابكر، صاحب مخبز بالخرطوم: إن هناك انخفاضاً في حصص الدقيق من قبل بعض الشركات؛ وأبلغ مراسلة “الأناضول” بلجوء عدد كبير من المخابز للعمل في الخبز التجاري بدلاً عن الخبز المدعوم.
وشهدت البلاد، خلال العام الجاري، تصاعداً في أزمة شح عديد السلع بصدارة الوقود والدقيق، خلال فترات متقطعة بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي اللازم للاستيراد.
وتدعم الحكومة السودانية نوعية معينة من الدقيق ذات جودة منخفضة، وتقوم بتوزيعها على المخابز، لصنع الخبز وبيعه بسعر منخفض، يبلغ جنيهين اثنين (نصف سنت أمريكي) للرغيف.
فيما تتباين أسعار الخبز التجاري وتتراوح بين 30 – 40 جنيهاً (10 سنتات) للقطعة.
وأرجع مصدر مطلع بإحدى المطاحن العاملة، غير مخول له بالحديث مع الإعلام، أزمة الدقيق إلى توقف عدد من المطاحن العاملة عن العمل.
وكشف لـ”الأناضول” أن هنالك مطحنتين فقط تعملان من جملة 5 مطاحن، بما أدى إلى تناقص حصص الدقيق.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنوياً، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 – 17% من احتياجاته.