أثار إعلان تركيا خفض سعر الفائدة 100 نقطة لتصل إلى 15% ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذا وقد أكد سياسيون وعلماء دين أن الرئيس أردوغان يشن حملة على الربا.
وكتب مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، عبر صفحته على “تويتر”: “إنا لنحيِّي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة ممثلة في قيادتها المسددة في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن الله آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه، ونطالب جميع الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك، (وتعاونوا على البر والتقوى)”، حسب قوله.
فيما قال النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، عبر صفحته على “تويتر”: “الرئيس أردوغان يشن حملة على الربا ويتهم البنوك التي ترهق كاهل الاقتصاد بالفوائد الربوية بأنها هي سبب ضعف الاقتصاد العالمي وخراب المجتمعات، يا أمة العرب ما فيه واحد منكم يقتدي بأردوغان قبل فوات الأوان”.
ومن ناحيته، علق الناشط فايز الكندري: الحمد لله الذي أقر عيني بهذا اليوم الذي يرفع فيه رئيسُ بلدٍ مسلم لواءَ محاربة الربا، نعم سيحاربك التجار الجشعون وقوى الشر أيها الطيب أردوغان، لكن يكفيك أن الله معك، وأن الحق معك، وأن اللهَ قد حاربهم قبل أن يحاربوك: فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله.
فيما أكد الأكاديمي المصري محمد الجوادي أن ما يفعله أردوغان في سعر الفائدة مدروس جيداً، وهو إزالة الدهون من جسم قابل للحياة، الأفضل بتقليل الدهون وقد فعلته الاقتصاديات الأوروبية القوية بدرجة أقسى فترشقت، والأتراك الآن في ذروة النضج ليفهموا جدوى الجراحة وألمها.
وعلى صعيد متصل، أشار الإعلامي أحمد منصور إلى أن أردوغان يعلن الحرب على الفوائد الربوية ويعتبرها آفة وأم الشرور، ورغم البعد المحلي فإنها حرب على النظام المالي العالمي الذي يرتكز على الربا، في المقابل ترتفع وتيرة المضاربة على الليرة التركية ويتهاوى سعرها أمام العملات الرئيسة، من سينتصر في هذه الحرب المصيرية؟ أردوغان أم المرابون؟
وفي السياق ذاته، قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد الصغير: “إنا لنحيِّي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة؛ في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن الله آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه، ونطالب الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك”، سماحة مفتي عُمان الشيخ أحمد الخليلي يؤكد وقوفه مع قضايا أمته ويدعم قرار أردوغان بشأن الربا.
وأكد الإعلامي جمال سلطان: الرئيس التركي يواصل معركته الخطيرة ضد “الربا” رغم ضغطها على الليرة، والبنك المركزي التركي يعلن عن تخفيض جديد للفائدة (100 نقطة)، وبالطبع تسبب القرار في تراجع جديد لليرة، أردوغان عنيد، وهو مصر على رأيه بأن “الربا” خراب للاقتصاد الوطني، فهل ينتصر في معركته المثيرة تلك؟
وعلق الأكاديمي د. عبدالله العمادي: أردوغان في محاربته الربا يواجه وحشاً على شكل مؤسسات رأسمالية وأصحاب نفوذ وسلطة، والبنك الدولي وصندوق النقد أبرز مكوناته، ولن تكون معركته سهلة، لارتباط معظم العالم بالوحش، وسيكون وحيداً في جبهته، لكن يكفيه شرف محاولة تجسيد آية “كي لا تكون دولة بين الأغنياء منكم”.
فيما أوضح د. حاكم المطيري أن الطيب أردوغان يخوض معركة كبرى مع الربا والتضخم الذي تقف وراءه الرأسمالية الغربية والبنوك الدولية للسيطرة على تركيا بعد أن تحررت من نفوذ الغرب السياسي والعسكري وبدأت باستعادة دورها الإسلامي التاريخي! ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين﴾.