أكدت فصائل فلسطينية أن تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار سياسة الاغتيالات الميدانية ضد المدنيين الفلسطينيين، واعتداءات المستوطنين في الضفة، يعزز من احتمالية تفجّر انتفاضة شعبية شاملة.
ودعا مسؤولون في هذه الفصائل، في أحاديث منفصلة لـ”قدس برس”، أبناء الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر ومقاوميه في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى “الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له“.
وقال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” منذر الحايك، إن “سياسة الاغتيالات والإعدامات التي تمارسها سلطات الاحتلال في السجون الإسرائيلية وخارجها تعكس الوجه القبيح لهذا الكيان، وترتقي إلى جرائم حرب“.
وأكد أن “استشهاد الأسير المحرر عمارنة بدم بارد، وقبله العشرات من الأسرى المحررين وعوام أبناء شعبنا الفلسطيني، دليل على منح حكومة نيفتالي بينت لجنود الاحتلال الصهيوني، صلاحية إطلاق النار على المدنيين والأسرى المحررين والصحفيين“.
وحث الحايك المجتمع الدولي على “تشكيل نظام حماية دولية للفلسطينيين، من توغل الاحتلال الصهيوني بدمائهم“.
بدوره، قال مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، إن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف كل ما هو فلسطيني، يؤكد العقلية الإجرامية التي ينطلق منها ويمارسها على أرض الواقع، خصوصًا أنه أصبح يعيش حالة دائمة من الخوف الوجودي والإرباك الدائم“.
وأوضح أن “استمرار العدو الصهيوني في سياسة القتل العمد والممنهج، يعطي شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر كل الحق بالدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة والمشروعة“.
وحمّل العينا المجتمع الدولي “مسؤولية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، معتبراً أن “شعبنا الفلسطيني يدفع ثمن تواطؤه (المجتمع الدولي) وسكوته على جرائم العدو الصهيوني، واعتداءاته المتكررة ضد شعبنا ومقدساتنا“.
ودعا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه.
من جهته؛ نعى المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، الشهيد سميح عمارنة، وأكد أن “دماء الشهداء ستزيد ثورة شعبنا قوةً وعنفواناً على طريق التحرير والعودة“.
ورأى أن “استمرار عربدة الاحتلال الإسرائيلي وتصاعدها، هو نتيجة طبيعية لاستمرار التنسيق الأمني مع السلطة، وانحراف عقيدة الأجهزة الأمنية، وعدم قيامها بواجبها في حماية شعبنا الفلسطيني“.
ودعا خلف “الشباب الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال؛ للتصدي لعدوانه وإجرامه، حتى دحره عن كامل التراب الوطني الفلسطيني“.
واستُشهد الأسير المحرر سميح عمارنة من بلدة يعبد (جنوب غرب جنين) اليوم السبت، متأثراً بإصابته قبل نحو 10 أيام، خلال اقتحام جنود الاحتلال البلدة، واندلاع مواجهات أدت إلى إصابة عدد من الشبان، واستشهاد آخر حينها.