شن والد الجندي “الإسرائيلي” هدار جولدن، الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، هجوما على حكومة الاحتلال، تجاه تعاملها مع ملف اختطاف ابنه وبقية أسرى جيش الاحتلال لدى “حماس” في غزة.
وأسر جولدن أثناء عملية “البنيان المرصوص”، وهي الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة عام 2014، وتكبد بها خسائر بشرية ومالية غير مسبوقة، وتوقفت بوساطات عربية ودولية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية متطابقة اليوم الاثنين، عن سمحا جولدن، والد الأسير هدار، قوله، خلال وقفة احتجاجية ليل أمس الأحد، إن “المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ما زالوا يتركون الجندييْن هدار جولدن وأرون شاؤول، في أيدي حماس بشكل مخزٍ وغير محترم، ومَن أرسلوهم إلى المعركة لا يعيدونهم”.
وأضاف إن “رئيس الوزراء اليوم هو يائير لبيد الذي كان عضواً في الكابينت (المجلس الأمني المصغر) أثناء عملية الجرف الصامد (التسمية الإسرائيلية لمعركة البنيان المرصوص)، ومن واجبه أن يفعل ما لم يفعله (رئيس الوزراء الأسبق بنيامين) نتنياهو و(رئيس الوزراء السابق نفتالي) بينت، وأن يجلب أسرانا بالطريقة الصحيحة”.
وتابع جولدن: “(بيني) غانتس (وزير حرب الاحتلال) كان رئيساً للأركان في عملية الجرف الصامد، وترك أورون وهدار في ساحة المعركة، والآن هو يسمح لحماس وغزة بكل شيء دون المطالبة بعودة الأولاد، نحن نحتج على ذلك بشكل علني وواضح”.
ويشكل ملف الأسرى الصهاينة لدى حركة “حماس”، ضغطا مزمنا على حكومات الاحتلال المتعاقبة، وطوال السنوات الماضية حاول الاحتلال عقد صفقات مع حركة “حماس” للإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الصهاينة، إلا أن إصرار “حماس” على أسماء محددة في قائمة الأسرى الفلسطينيين أعاق تنفيذ تلك الصفقات.