أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في المواجهات العنيفة بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة النفطية (جنوب شرق).
جاء ذلك في بيان صادر عن العليمي نشرته “وكالة الأنباء اليمنية” الرسمية (سبأ)، في وقت متأخر أمس الأربعاء.
وأوضح العليمي أن هذه اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
ولفت العليمي إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة شبوة تعطي درسًا إضافيًا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة، وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها.
وفجر الإثنين الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليًا، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.
وتدخّل مجلس القيادة الرئاسي في وقت لاحق، وأصدر قرارات بإقالة 4 قيادات، وبعدها بساعات أصدر مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء قرارات بتعيين 3 قيادات جديدة لجيش وأمن المحافظة النفطية.
وتضاربت الأنباء حول ما أسفرت عنه تلك الاشتباكات من ضحايا، وبينما غابت البيانات الرسمية من جانب الحكومة والانتقالي، قال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة، لـ”الأناضول”: إن عشرات القتلى والجرحى من طرفي النزاع سقطوا، إضافة إلى ضحايا مدنيين.
وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق قبل يومين من اندلاع المواجهات، عقب قرار محافظ شبوة، عوض ابن الوزير، إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربّه لعكب.
وتقول القوات الحكومية: إن إقالة لكعب ليست من صلاحيات المحافظ، بل تتم بقرار من وزير الداخلية.
ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالرغم من توقيعهما اتفاقًا في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد، في أبريل الماضي.