فتحت سفن قوات خفر السواحل اليونانية النار على سفينة شحن تبحر في المياه الدولية ببحر إيجة، حسبما قالت قوات خفر السواحل التركية، ما يزيد التوترات بين الخصمين الإقليميين التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة.
وجاء في البيان التركي أنه لم يسقط ضحايا في إطلاق النار الذي وقع على بعد 11 ميلاً بحرياً جنوب غرب جزيرة بوزكادا التركية، أمس السبت.
كما ورد أنه بعد إطلاق النار المزعج من سفينتين من سفن قوات خفر السواحل اليونانية، توجهت سفينتان تركيتان تابعتان لخفر السواحل إلى المنطقة وغادرت السفن اليونانية.
وأظهر مقطع مصور نشر، في وقت سابق، سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني بجانب السفينة “آناتوليان” التي ترفع علم جزر القمر، بينما يسمع دوي حوالي 12 طلقة نارية.
وقال أحد أفراد الطاقم الذي تحدث باللغة التركية: إنهم يتعرضون لهجوم من قبل خفر السواحل اليوناني.
ويظهر التسجيل المصور، الذي نشره خفر السواحل التركي ويبدو أنه تم تصويره بهاتف محمول، ما يبدو أنه ثقب رصاصة في نافذة وفي سقف مقصورة سفينة الشحن.
وورد في البيان التركي كذلك أن إطلاق النار جاء في تجاهل لقواعد القانون الدولي.
يتكون طاقم السفينة “آناتوليان” البالغ عددهم 18 من 6 مصريين و4 صوماليين و5 أذربيجانيين و3 أتراك.
وأفادت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية أن السفينة “آناتوليان” رست، الأحد، في مضيق الدردنيل قبالة الساحل التركي.
خلافات تركيا واليونان
دخلت الدولتان الجارتان في نزاعات منذ عقود، وتصاعدت الخلافات في الأسابيع الأخيرة، حيث ادعى الجانبان حدوث انتهاكات للمجال الجوي.
وأثار المسؤولون اليونانيون مخاوف بشأن اندلاع صراع آخر في أوروبا، في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
حيث تقول تركيا: إن اليونان تخرق الاتفاقات الدولية من خلال الإبقاء على وجود عسكري في الجزر القريبة من الساحل التركي على بحر إيجة.
واتهمت تركيا الدفاعات الجوية اليونانية بتوجيه راداراتها نحو الطائرات المقاتلة التركية خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق شرق البحر المتوسط.
بينما تقول اليونان: إنها بحاجة إلى الدفاع عن جزرها الشرقية –ومنها النقاط السياحية الساخنة رودس وكوس، التي هي أقرب بكثير إلى تركيا من البر الرئيس اليوناني– ضد جارتها الأكبر والأقوى عسكرياً.