أعلنت السلطات الكولومبية، أمس الإثنين، أنّ ما لا يقلّ عن 10 آلاف مهاجر فنزويلي يحاولون العبور إلى بنما في طريقهم إلى الولايات المتّحدة هم حالياً عالقون في بلدة بشمال كولومبيا.
وقال المدافع عن حقوق الإنسان في المنطقة ويلفريدو مينكو للصحفيين: إنّ هؤلاء المهاجرين هم حالياً عالقون في نيكوكلي، البلدة المطلة على خليج أورابا في البحر الكاريبي، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضاف أنّهم ينتظرون قوارب تقلّهم إلى بلدة أكاندي الحدودية التي يعتزمون الانطلاق منها في رحلة محفوفة بالمخاطر لاجتياز غابة داريان الجبلية الكثيفة الواقعة بين شمال كولومبيا وبنما.
وأكّد مينكو أنّه لم تعد هناك تذاكر لركوب زوارق سريعة إلى أكاندي.
ومنذ أسابيع، تشهد هذه المنطقة تدفّقاً غير مسبوق لمهاجرين، غالبيتهم العظمى من فنزويلا، يحلمون بعبور أمريكا الوسطى بأسرها للوصول إلى الولايات المتّحدة.
ومنذ مطلع العام، عبر غابة داريان أكثر من 160.690 مهاجراً، بحسب ما أعلن وزير الداخلية البنمي خوان بينو الذي أعرب عن صدمته لهذا التدفق الكبير من الجنوب وصمت الدول التي تنطلق منها هذه الهجرة.
ويفوق عدد المهاجرين المسجّل في الأشهر الثمانية الأولى من العام إجمالي عددهم المسجّل طوال العام الماضي (133 ألف مهاجر) الذي فاق أصلاً كل العدد المسجّل خلال العقد الماضي.
وسجّل سبتمبر وحده عبور 48 ألف مهاجر، على الرّغم من فصل الأمطار الذي يزيد من صعوبة اجتياز الغابة.
وبحسب مينكو، فإنّه في بلدة نيكوكلي البالغ عدد سكانها 45 ألف نسمة، يصل يومياً حوالي 2500 مهاجر، غالبيتهم فنزويليون، بواقع 15 حافلة كل 4 ساعات تُنزل ركابها في الميناء.