“المجموعة السياسية الأوروبية” تشكيلة سياسية جديدة رأت النور وهي تجمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع دول مرشحة للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” إضافة إلى دول أخرى غير عضوة فيه لمناقشة مستقبل أوروبا مع التركيز بشكل خاص على الأمن.
كاجا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا قالت: “أعتقد أنه من المهم للغاية أن نتبادل الآراء بالنظر للعدوان الروسي والوضع الأمني والمخاوف التي لدينا جميعًا بشأن النظام القائم على القواعد الدولية”
وكانت روسيا وبيلاروس أكبر الغائبين عن الاجتماع الذي طغت عليه الحرب في أوكرانيا حيث أكد الرئيس زيلينسكي الذي أخذ الكلمة عن بعد وقال “يجب أن نربح الحرب لتجنب وصول الدبابات الروسية إلى براغ ووراسو”.
ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا قال: “القارة الأوروبية بأكملها هنا باستثناء دولتين، بيلاروس وروسيا، لذا فالاجتماع يُظهر مدى انعزال هذين البلدين”.
وقد كانت الطاقة من أهم الملفات الرئيسية الأخرى المطروحة على الطاولة حيث لا تزال أسعار النفط والغاز وموارد الطاقة الأخرى عند مستويات عالية. وقد كان الاجتماع فرصة مناسبة للاستماع إلى الموردين الأوروبيين الذين وعدوا بالعمل على استقرار الأسواق.
كزافييه بيتيل، رئيس وزراء لوكسمبورغ قال: “أعتقد أن المهم اليوم هو أن نسمع على سبيل المثال، رئيس الوزراء النرويجي الذي أخبرنا أن أوسلو ستعمل بالفعل على استغلال جميع قدراتها الممكنة حتى تتمكن من مساعدتنا على المستوى الأوروبي. أعتقد أن هذا جيد…”.
رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة كانت حاضرة أيضا، وهو ما اعتبره البعض فرصة لإعادة إطلاق الاتصال .. وقد أوضحت ليز تراس خلال خطابها أن الاجتماع ليس بديلاً عن الاتحاد الأوروبي ولكنه مناسبة للمشاركة في المناقشات.
وعلى بساط البحث، كانت هناك أيضا بعض القضايا المثيرة للجدل. حيث طالب الحاضرون صربيا بالاصطفاف إلى جانب التكتل الأوروبي بشأن العقوبات المفروضة على روسيا. وقام الرئيس التركي أردوغان بتسهيل انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وشهد الإجتماع إضافة إلى الجلسة العامة، سلسلة من الموائد المستديرة واللقاءات الثنائية حيث ركز رؤساء دول وحكومات البلدان المشاركة على ضرورة “الحوار” للمضي قدما.