توصل وزراء المالية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى اتفاق يقتضي بتأمين نحو 20 مليار يورو لتمويل مرحلة انتقالية تهدف إلى التخلي نهائياً عن مصادر الطاقة الروسية. والمقترح الذي تمّ التوافق عليه في اللوكسمبورغ سيُناقش في البرلمان الأوروبي لاحقاً من أجل المصادقة عليه.
واتفاق الثلاثاء يأتي في إطار خطة أوروبية أشمل يقدر رأسمالها بـ300 مليار يورو، كانت المفوضية الأوروبية عرضتها في أيار/مايو الماضي ويمكن اختصارها بتسريع المرحلة الانتقالية للوصول إلى الحياد الكربوني.
مقترح اليوم أيضاً جاء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر شباط/فبراير وما تلاه من اضطراب كبير في أسواق الطاقة وارتفاع حاد في أسعارها، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي.
وقال زبينيك ستانيورا، وزير مالية جمهورية التشيك التي تترأس الاتحاد لستة أشهر، إن الاتفاق من شأنه أن يعزز استقلالية أوروبا عن مصادر الطاقة الأحفورية الروسية.
وأضاف ستانيورا “بالنظر إلى السياق الجيوسياسي منذ بدء روسيا عدوانها العسكري على أوكرانيا، وبالنظر إلى الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في أوروبا، فأنا متأكد من أنه من الضروري الدفع باتجاه اتفاق سريع بشأن هذا المقترح”.
ولكن على الرغم من موافقة وزراء المالية على المقترح، إلا أنه من المرجح أن النقاش عليه سيكون حامي الوطيس في البرلمان، حيث هناك خلافات على المصادر المالية التي ستؤمن المبلغ المطلوب (20 ملياراً).
فالنص الحالي يذكر أن 75 بالمئة من المبلغ الإجمالي سيؤمن من “صندوق الابتكار” وهو صندوق مالي قيمته 38 مليار يورو، مخصص لمساعدة الدول الأوروبية والشركات بين 2020 و2030 على تقديم حلول صناعية إلى السوق لإزالة الكربون من أوروبا ودعم انتقالها إلى الحياد المناخي. ويعارض البرلمان هذه الخطوة حيث يطالب نواب بإنفاق هذه الأموال (خصوصاً الجانب الألماني) لدعم المرحلة الانتقالية في القطاع الصناعي.