أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأحد، أن الفلسطينيين لن يسمحوا لزعيم حزب “القوة اليهودية” المتطرف إيتمار بن غفير أو لغيره بالمساس بحرمة المسجد.
وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تهديدات المتطرف بن غفير بشأن المسجد الأقصى، واصفًا تصريحاته بـ”العنصرية والمرفوضة” ولا يُعوّل عليها بأي شيء.
وتابع صبري أن تهديدات بن غفير تزيد من توتر الوضع العام في المسجد الأقصى، والصدام مع المصلين المسلمين في باحاته.
ودعا أهل القدس إلى اليقظة والانتباه لصد محاولات المستوطنين الاستفزازية، وعدم إفساح المجال لهم بالاعتداء على المقدسات.
وكان بن غفير، المكلف بمنصب وزارة “الأمن الداخلي”، قد تعهد في تصريحاتٍ له بالعمل على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، وشرعنة البؤر الاستيطانية، وتغيير تعليمات “فتح إطلاق النار” على الفلسطينيين.
وفي معرض رده على سؤال مذيع قناة “كان” العبرية: هل سيسمح بصلاة المستوطنين في “الأقصى” بشكل علني؟ قال: إنه بصفته وزيرًا للأمن الداخلي سيفعل كل شيء لمنع ما اعتبرها “سياسات العنصرية” في باحات المسجد الأقصى.
وفي 25 نوفمبر الجاري، وقع حزب “الليكود” بقيادة بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة المكلف) اتفاقًا مع حزب “قوة يهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، يحصل بموجبه الأخير على منصب وزير الأمن القومي، وهي وزارة الأمن الداخلي بالمسمى الجديد وبصلاحيات واسعة سيحصل عليها بن غفير بناءً على طلبه.
وصلاحيات بن غفير في هذا المنصب تشمل إدخال “حرس الحدود” في الضفة الغربية تحت إمرته، بعدما كانت المسؤولية عن “حرس الحدود” من مهام وزير الجيش ورئيس الأركان.
وبالتالي، فإن هذا التغيير يمنح بن غفير القدرة على اتخاذ قرارات باستخدام القوة وفرض إجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين دون الرجوع لوزير الجيش، وفق مختصين، وهو ما يُثير مخاوف دولية بشأن مستقبل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بحسب وكالة “سند”.