لماذا يحقق بعض الناس أهدافهم بينما يفشل آخرون؟
أعتقد أن السبب في ذلك هو أن الناجحين تمكنوا من التغلب على 5 حواجز تؤدي إلى الفشل في كثير من الحالات، إليك تلك الحواجز وكيفية التغلب عليها:
1- وضع أهداف غير ملهمة:
عندما يضع معظم الناس أهدافًا، يتخيلون “شيئًا”، مثل مبلغ معين من المال، أو شيء مثل سيارة جديدة، أو إنجاز معين (مثل تأليف كتاب)، لسوء الحظ، الأهداف المبنية على الأشياء التي سأحصل عليها أو سأفعلها ليست هي جوهر ما يحفزك، لأنها تفوت فكرة أن ما تبحث عنه في واقع الحياة والعمل هو المشاعر الإيجابية التي تؤمن بها وهي التي سوف تنتج الأشياء.
الحل: بدلاً من تصور الشيء على أنه هو هدفك، تخيل -بكل ما في خيالك من قوة- كيف ستشعر عندما ستحقق الهدف، هكذا يكون الإلهام من أجل إنجاز كل ما يتطلبه الأمر (ضمن الحدود القانونية والأخلاقية) لتحقيق الهدف.
2- الخوف من الفشل:
إذا كنت تخشى الفشل، فلن تتحمل المخاطر اللازمة لتحقيق هدفك، فعلى سبيل المثال؛ لن تقوم بإجراء هذه المكالمة الهاتفية المهمة، لأنك تخشى أن يتم رفضك، أو لن تترك وظيفتك المسدودة وتبدأ مشروعك التجاري لأنك تخشى أن ينتهي بك الأمر بدون أي أموال.
الحل: قرر -الآن- أن الفشل، بالنسبة لك، ليس إلا حالة مؤقتة، إذا لم تسر الأمور بالطريقة التي تريدها، فهذه مجرد انتكاسة تؤخر نجاحك النهائي على الأكثر، وبعبارة أخرى، اقبل حقيقة أنك ستفشل أحيانًا، لكن تعامل مع هذا الفشل كعنصر لا مفر منه (لكنه حيوي) في مهمتك.
3- الخوف من النجاح:
هذا الخوف من نواحٍ عديدة، يكون أكثر إضعافًا من الخوف من الفشل.
نفترض أنك حققت شيئًا مذهلاً، مثل الثروة الهائلة، ماذا لو لم تجعلك سعيداً؟ ماذا بعد؟
ماذا لو انتهى بك الأمر بخسارة كل ذلك؟ ماذا بعد؟
هل سيبدأ أصدقاؤك في التصرف بشكل غريب؟ هل ستحسدك عائلتك؟
مثل هذه الأفكار (وهي شائعة) يمكن أن تتسبب حتى في قيام شخص متحمس للغاية بتخريب نفسه.
الحل: قرر أنك ستكون سعيدًا وممتنًا اليوم، وسعيدًا وممتنًا في المستقبل، بغض النظر عما سيحدث، وبدلاً من التركيز على المشكلات المحتملة، تخيل كم سيكون رائعًا أن تكون قادرًا على مساعدة أصدقائك وعائلتك على تحقيق أهدافهم.
4- جدول زمني غير واقعي:
يبالغ معظم الناس في تقدير ما يمكنهم فعله في غضون أسبوع ويقللون إلى حد كبير مما يمكنهم فعله في غضون عام، لهذا السبب، يحاول معظم الأشخاص حشر الكثير من عناصر العمل في المدى القصير بدلاً من تباعد الأنشطة على المدى الطويل، وهذا يؤدي لعدم القدرة على إنجاز جميع الخطوات قصيرة المدى؛ ما يؤدي بدوره إلى الإحباط والانطباع بأن الهدف النهائي يتلاشى.
الحل: أثناء سرد الأنشطة والخطوات المطلوبة لتحقيق هدف ما، حدد 20% فقط من الأنشطة التي ستنتج 80% من النتائج المرجوة، وضع جداول زمنية طويلة الأجل وطموحة، لكن اترك دائمًاً مساحة كبيرة للمناورة عندما تخطط للمدى القصير.
5- القلق بشأن “البقع الجافة”:
من السهل أن تشعر بالإحباط عندما تصل إلى نقطة لا يبدو فيها أن أي شيء تفعله يدفعك نحو هدفك، افترض، مثلاً، أنك تحاول إتقان مهارة معينة، فقد أحرزت تقدمًا سريعًا في البداية، ولكنك لاحظت، بعد فترة، أنك لا تتقدم بفعل شيء أفضل، أو ربما أسوأ قليلاً، هذه “الهضاب” أو “البقع الجافة” تكون ذريعة عند بعض الناس للاستسلام وبالتالي للفشل.
الحل: اعلم أنك عندما تصل إلى هضبة أو بقعة جافة، فهذا وقت الاحتفال لا الاستسلام، فالوصول للهضبة دائماً علامة على أنك على وشك تحقيق اختراق كبير، إذا توفر لك الصبر والثقة في أنك ستحقق هدفك في النهاية.
_____________________
المصدر: “Inc، Start Up”.