اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة «صب لبن» في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس، وأخلته من أصحابه وسلمته للمستوطنين، واعتقلت المتضامنين مع العائلة.
وقال أحمد صب لبن، أحد القاطنين في المنزل، بحسب «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا): هذا ما أخذناه كعائلة من منزلنا بعد أن تم إخلاء عائلتي صباح اليوم، شجرة من عمر ابني مصطفى كبرت معه في هذا البيت عمرها اليوم يتجاوز 17 عاماً، لم نطالب إلا بها كعائلة لتبقى معنا ذكرى إلى حين عودتنا إن شاء الله.
هذا، وقمعت قوات الاحتلال عشرات المتضامنين والأهالي في القدس القديمة، وأجبرتهم على إخلاء المنطقة، واعتدت على عدد منهم.
وأفادت «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا) بأن قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال انتشروا في عقبة الخالدية بعد إخلاء عائلة صب لبن من منزلها.
وأكدت أن مستوطنين اقتحموا منزل العائلة بحماية شرطة الاحتلال واستولوا عليه، ووضعوا شباكًا حديدية على نوافذه.
📹 متابعة صفا| لحظة إخلاء قوات الاحتلال المنزل من عائلة صب لبن والمتضامنين بالقوة pic.twitter.com/WZpbjCVmrq
— وكالة صفا (@SafaPs) July 11, 2023
وانتهت، يوم الأحد الماضي، المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال لإخلاء عائلة «صب لبن» من منزلها.
وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل عدة سنوات على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة «صب لبن» يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
وكانت العائلة استأجرت المنزل عام 1953 من المملكة الأردنية، وتم منحها حقوق إيجار محمية، لكن بعد احتلال القدس جرى وضعه تحت إدارة ما يسمى «حارس أملاك الغائبين»، بادعاء أن ملكيته تعود لليهود، وهذا ما نفته العائلة بشكل قاطع.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن منعت عام 2016، أبناء العائلة المقدسية «صب لبن» من العيش داخل المنزل، ما أدى إلى تشتت العائلة.