من أهم الكوارث التي تقع بعد الزواج وتصيب بخيبة الأمل صدمة ما بعد رفع سقف التوقعات، هذه التوقعات الشاهقة التي ترسمها الدراما ومواقع التواصل الاجتماعي والروايات الرومانسية التي ترسم صورة خلابة لهذا الفارس الذي يلبس الأبيض ويأتي ليحمل فتاة أحلامه على فرسه الأبيض، حياة وردية جميلة لا يوجد بها منغصات أو مشكلات، بعض التعب والألم، حب ورومانسية وفقط!
أختي المقبلة على الزواج، ليس من الواقعية والحكمة الإسراف في رفع سقف التوقعات نحو خطيبك، فالأفضل التوازن وعدم الشطط العاطفي، ليس تشاؤماً، بل وضْع الأمور في نصابها الصحيح حتى لا نصاب بخيبة أمل كبيرة.
لا بد أن تعرفي جيداً أن خطيبك به صفات قد تكون مزعجة لك، لا تتوقعيه ملاكاً هبط من السماء بلا عيوب، هيئي نفسك للتعامل مع بعض الصدمات، واعلمي أن استعدادك النفسي والذهني لأي أزمة أو مشكلة سيجعلك في حالة توازن دائم.
خطورة رفع سقف التوقعات في الخطوبة
سقف التوقعات في الخطوبة يمكن أن يكون أمرًا خطيرًا إذا لم يتم إدارته بحذر، وإليك خطورة رفع سقف التوقعات في الزواج:
– زيادة الضغط: عندما يتم رفع سقف التوقعات بشكل مفرط، يمكن أن يزيد الضغط على الشريكين لتحقيق هذه التوقعات؛ مما قد يؤدي إلى إحساس بالإجهاد والقلق إذا لم يتمكنا من تحقيق هذه التوقعات بالضبط.
– خيبة الأمل: إذا لم يتم تحقيق التوقعات المرتفعة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خيبة الأمل وتدهور العلاقة؛ مما يقربنا من الشعور بالفشل في الحياة، وقد يصل البعض للطلاق.
– عدم القبول للآخر: فقد يكون من الصعب قبول التوقعات المرتفعة من قبل الشريك الآخر؛ مما يثير التوتر في العلاقة.
– فقدان الهوية الشخصية: إذا تم رفع سقف التوقعات إلى مستوى عال جدًا، فإن الأشخاص قد يجدون أنفسهم يضحون بجوانب من هويتهم الشخصية لتلبية تلك التوقعات؛ ما يؤثر سلبًا على رفاهيتهم الشخصية.
من هنا يأتي النجاح
لتجنب هذه الأزمة، لا بد أن تكون التوقعات واقعية، وكما أنه لا بد أن يتم التحدث بصراحة عنها مع شريك الحياة، للتفاهم وتقريب المسافات بين ما هو متوقع وما هو موجود، مع بذل الجهد في جمع المعلومات الصحيحة عن الطرف الآخر مما سيقلل التوقعات غير الواقعية.