أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن قرابة 900 ألف فلسطيني لا يزالون موجودين في محافظتي غزة وشمال القطاع.
وقال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية في القطاع، خلال مؤتمر صحفي بغزة، إن “ما زال قرابة 900 ألف مواطن يتواجدون في محافظتي غزة وشمال غزة”.
وأوضح البزم، أن “ما جرى من نزوح في المحافظتين هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو الأقارب والأصدقاء”.
وأضاف: “رغم مجازر الاحتلال المتركزة في محافظتي غزة وشمال غزة وحربه النفسية لإرغام المواطنين على ترك منازلهم، لم يستطع الاحتلال تحقيق أهدافه بالتهجير”.
وتابع: “بلغ عدد مراكز الإيواء بمحافظات غزة 225 مركزاً، منها 97 في محافظتي غزة والشمال تضم 311 ألف نازح”.
وذكر البزم أن “مراكز الإيواء بمحافظتي غزة والشمال موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة احتمى بها الناس من الاستهداف لكن القصف لاحقهم فيها”.
وعن الوضع المعيشي الصعب بالمنطقة، كشف البزم عن توقف عمل جميع المخابز في غزة بسبب قيام الاحتلال باستهدافها بشكل مباشر وعدم توفر الوقود والدقيق، ما يهدد بالتسبب بـ”كارثة خطيرة”.
وقال البزم: “السكان تلجأ لشرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمال غزة”.
وأضاف: ” لم تصل أية مساعدات للمواطنين في غزة والشمال منذ 32 يوماً، ولم تصل أية إمدادات لمراكز الإيواء أو الأحياء السكني”.
وشدد على أن “الممر الآمن الذي قال عنه الاحتلال هو كذب وقد تحول إلى ممر موت بعد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك”.
وأضاف: “نحذر من تنفيذ الاحتلال المجازر والضغط النفسي لإجبار أهالي شمال غزة وغزة على ترك منازلهم، فأين يذهبون؟ فلا مكان آمن في القطاع، والجنوب غير قابل لاستيعاب كل هذه الأعداد في ظل الحصار”.
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: “سجلت الطواقم الحكومية ارتقاء 1021 مواطنا من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع، كما ارتقى 49 صحفيا منذ بدء العدوان”.
ولفت سلامة إلى أن الاحتلال ألقى أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بداية العدوان، وأن 40 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الكامل حتى الآن.
وأضاف: “ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية و40 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرار بليغة وأخرج عن الخدمة 18 مستشفى و40 مركزا صحيا”.