الصحفيون في قطاع غزة وعائلاتهم لم يسلموا من آثار القصف والاستهداف الصهيوني المتواصل خلال الحرب الوحشية على القطاع هذا وقد سجلت منظمات ونقابات العمل الصحفي وفاة العديد من الصحفيين في هذا السياق.
تستهدف قوات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد الصحفيين وأسرهم، متجاوزةً بذلك القوانين الدولية والإنسانية، واتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية الصحفيين ففي مساء 18 نوفمبر 2023، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد الصحفي ساري منصور نتيجة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ووصفت النقابة 18 نوفمبر بأنه اليوم الدامي الذي شهد استشهاد 5 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بما في ذلك المحلل السياسي مصطفى الصواف، الذي عمل سابقًا في “بي بي سي” البريطانية، وكذلك موظفين في قناة الأقصى.
أشارت النقابة إلى ارتفاع عدد الضحايا بين الصحفيين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 79، منهم 37 شهيدًا صحفيًا و13 شهيدًا من العاملين في مجال الإعلام، و29 صحفيًا معتقلين لدى الاحتلال.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جرائم الاغتيالات التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين والصحفيين، مؤكدًا على دموية الاحتلال وإرهابه المنظم.
هذا وقد أكد الخبير القانوني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الصحفيين يواجهون مخاطر عديدة أثناء تغطيتهم للمناطق الحربية، وأن الحقيقة تعتبر ضحية أولى في هذه السياقات.
وفي ظل تصاعد الأحداث، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفًا المنشآت والمنازل السكنية، والمؤسسات الطبية والدينية فرغم التزامات القانون الدولي بحماية الصحفيين، إلا أن الاحتلال يعلن عدم قدرته على ضمان سلامتهم.
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، في بيان أرسل إلى وكالتي “رويترز” و”فرانس برس”، عدم قدرة الاحتلال على ضمان سلامة الصحفيين، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يلزم جميع الأطراف بحماية المدنيين، خاصة الصحفيين.
مع استمرار التصعيد، يظل الصحفيون في غزة يواجهون تحديات خطيرة، حيث يتطلب الوضع تكثيف الجهود لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين وتقديمه للعدالة الدولية.