يصاب من يتابعون مشاهد القصف والتدمير والقتل في الحروب، على غرار الحرب الدائرة في غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال «الإسرائيلي»، بصدمة مركبة من مشاعر الحزن والعجز والغضب.
وتتطور تلك الأعراض مسببة ما يعرف طبياً بـ«الصدمة الثانوية»، ومن أعراضها الحزن، والقلق، والاكتئاب، والانفعال السريع، وتقلبات في الحالة المزاجية.
ومن أعراض تلك الصدمة أيضاً اللامبالاة، وفقدان الدافع للقيام بأي أنشطة، وصعوبة التركيز والانشغال بالتفكير في الضحايا، والإحساس بالذنب والتقصير، وتخيل التعرض لنفس المآسي.
وتسبب الصدمة الثانوية فرط اليقظة، واضطراب النوم، وعدم القدرة على العمل، والميل إلى الانعزال، وضعف جهاز المناعة، وزيادة معدل ضربات القلب، وألم في العضلات أو المفاصل.
المتخصصة في علاج الإدمان والصدمات ديان يونج تنصح بالتراجع بعض الوقت عن متابعة الأخبار، وإيقاف الإشعارات وتنبيهات تطبيقات الأخبار حتى لا تستنفد طاقتك طوال اليوم، بحسب موقع «الجزيرة».
ويفضل أيضاً مشاركة المشاعر مع الأصدقاء والعائلة، وتبادل الحديث حول الجوانب الإيجابية في الأزمة، مثل تنامي الاهتمام بالقضية الفلسطينية، والاستفاضة في تناول انتصارات المقاومة.
ومن المهم عدم الاستسلام لمشاعر الحزن، والحفاظ على الأنشطة اليومية، والخروج للعمل، والزيارات الاجتماعية.
كذلك يجب الانخراط في بعض الأنشطة الداعمة للقضية، مثل جمع التبرعات مثلاً، أو شرح القضية لجنسيات أخرى وكسب تأييدهم للحق الفلسطيني.
وينصح الأطباء بالانخراط في بعض الأنشطة البدنية، مثل الجري أو السباحة أو الخروج في رحلة مثلاً.
ويخفف من وقع الصدمة اللجوء إلى الله، وكثرة الدعاء، والذكر، والصلاة، مع تخصيص ورد يومي للجهاد ولو بالدعاء، أو الكلمة؛ لنصرة القضية.
ويمكن التواصل مع أصدقاء أو أسر فلسطينية لإبداء التضامن معهم، وتقديم الدعم لهم؛ وهو ما يشعرك بإيجابية موقفك.