حول «القصة الشاعرة» ورواجها في الأدب العربي المعاصر، يعقد بدار الأوبرا بالقاهرة (11 – 13 أغسطس 2024م) المؤتمر النوعي الخامس عشر لمدارسة هذه القضية بين التطورات الرقمية، والواقع المعزز، برئاسة فخرية للدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وبرئاسة عملية للدكتور صابر عبدالدايم يونس، وبرعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر.
وخلال المؤتمر، يتم تدشين جائزة كمال الجويلي، لأحسن عمل تشكيلي عن قصة شاعرة- فئة الشباب، برعاية مني ونادية الجويلي، برئاسة الفنان ممدوح إبراهيم، رئيس لجنة التحكيم.
هذه الدورة من المؤتمر هي دورة الأديب السيد رشاد بري، كما يصحب المؤتمر معرض (نص وصورة).
يشترك في هذا المؤتمر أكثر من 50 كاتبًا وأديبًا وقاصًا وشاعرًا، يمثلون فروع قصور الثقافة في جمهورية مصر العربية.
يقول مقرر المؤتمر د. حسن مغازي: القصة الشاعرة ليست بدعًا من الفنون، بل هي فن أدبي معاصر له قواعده ومنطلقاته ونصوصه وإقناعاته، والذين يتبنون هذا الفن كثرة كاثرة من الأدباء والأكاديميين والشعراء، والجهات الأدبية الرسمية والخاصة.
والمتتبع للحركة الأدبية يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأجناس الأدبية قد مرت بهدة الرحلة من الأخذ والرد، وصولًا إلى مرحلة إثبات الذات، والوقوف على أرض صلبة، تشهدها مواقع الإبداع المختلفة، من خلال إبداعات قصصية تدويرية، وفق نظام التفعيلة، مؤسسة على التكثيف والرمز والمرجعيات الثقافية.
وأشارت الناقدة الشاعرة د. ثريا العسيلي، رئيس رابطة شعراء العروبة، في كلمتها أمام المؤتمر، إلى أن هذا الفن قد بدأ يترسخ من خلال شعراء رواد، وقفوا على فنياته الخاصة عبر إبداعاتهم المتميزة كفاروق شوشة، ومحمد الشحات محمد، الذين أسهموا ببعض التنظيرات المفيدة جدًا، في التأسيس لهذا الفن الجديد.
فيما أوضح د. صابر عبدالدايم يونس، في كلمته، أهم الفروق بين القصة الشاعرة، والشعر القصصي، والقصة الشعرية، من حيث الشكل والمضمون، كأجناس أدبية غير مسبوقة، تتناغم عبر التدوير والتضمين، في إنتاج فن إبداعي أدبي جديد.