في خطوة تجسد دور الكويت الرائد في دعم التنمية الإنسانية العالمية، افتتحت نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي قرية المرحومة شاهه عبدالرزاق العبيد في جمهورية ساحل العاج، التي تضم العديد من المنشآت التي تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان المحليين، حيث تم إنشاء مدرسة، و50 بيتًا للفقراء، ومستوصف، ومسجد، وبئر ارتوازية، وذلك تحت رعاية تحت رعاية رئيس الجمعية الوطنية أداما بيكتوغو، وبرئاسة الممثل السامي لرئيس الجمهورية جلبرت كافانا كونيه، وبرعاية وزير الدولة وزير الدفاع تيني بيراهيما واتارا، هذا النشاط هو جزء من السياسة الاجتماعية لتحسين الظروف المعيشية للسكان، وحضر حفل الافتتاح كل من رئيس قطاع الاتصال بالإنابة في نماء الخيرية عبدالعزيز الإبراهيم، ومدير إدارة الإغاثة خالد مبارك الشامري.
الإبراهيم: البيوت السكنية حياة جديدة للعائلات التي تعيش في ظروف قاسية
وصرح عبدالعزيز الإبراهيم أن قرية المرحومة شاهه عبدالرزاق العبيد السكنية التي أقامتها نماء الخيرية تأتي كإحدى المبادرات الإنسانية الرائدة التي تهدف إلى توفير بيئة متكاملة للفئات الأكثر احتياجاً، وتساهم هذه القرية في تحسين حياة الأسر المحتاجة من خلال توفير السكن، والرعاية الصحية، والتعليم، والدعم الاجتماعي والديني؛ ما يعكس التزام الكويت بدورها الإنساني العالمي.
وأوضح الإبراهيم أن البيوت السكنية ليست مجرد مأوى، بل تُعد حياة جديدة للعائلات التي كانت تعيش في ظروف قاسية، حيث تتيح لهم العيش بكرامة وتخفف عنهم الأعباء اليومية.
كما أكد أهمية المستوصف الطبي الموجود في القرية، الذي يغطي حاجة ماسة للسكان المحليين، إذ يستقبل شهرياً حوالي 1000 مريض ويوفر خدمات طبية أساسية مثل غرف الكشف، وغرفة للولادة، وغرفة للطوارئ، وصيدلية، ويُعتبر بمثابة نقلة نوعية في تحسين الصحة العامة للسكان وتخفيف معاناتهم.
وتابع الإبراهيم حديثه عن المدرسة التي تقع على مساحة 780م²، وتسع 280 طالباً وطالبة، حيث قال: المدرسة ليست مجرد مبنى تعليمي، بل هي نافذة أمل وفرصة لتعليم الأطفال والشباب الذين يعيشون في المناطق النائية؛ ما يساعدهم على بناء مستقبل أفضل وتحسين ظروفهم الحياتية، وتضم المدرسة 8 فصول دراسية، وغرفًا متعددة الاستخدامات، مثل مكتبة، وغرفة أنشطة، وبوفيه، وغرف للمعلمين والإداريين، وتوفر بيئة تعليمية شاملة تساعد في رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
الشامري: القرية نموذج متكامل لتحقيق التنمية المستدامة
كما سلط الإبراهيم الضوء على أهمية بئر المياه التي تم إنشاؤها بعمق 100 متر لتخدم 5000 فرد، موضحاً أنها تمثل مصدر حياة وصحة لأهالي القرية، وتوفر لهم مياه شرب نظيفة وتقلل من الجهد المبذول في جلب المياه من المناطق البعيدة.
وأضاف أن المسجد الواقع على مساحة 200م² الذي يسع 400 مصلٍّ يُعد مكانًا للعبادة والتواصل الاجتماعي بين السكان، ويعزز من الروابط الروحية والاجتماعية بينهم؛ ما يحقق التآلف ويعزز من قيم التعاون والسلام.
من جهته، قال خالد مبارك الشامري، مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية: إن قرية المرحومة شاهه عبدالرزاق العبيد في ساحل العاج تعد نموذجًا متكاملاً لتحقيق التنمية المستدامة، حيث توفر مساكن للفقراء، وخدمات صحية وتعليمية، ومصدرًا للمياه النقية؛ ما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمجتمع المحلي، وتعزز من قدرتهم على الاستقرار والنمو الاقتصادي.
وأكد أن المشروع يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال إتاحة فرص التعليم والصحة والسكن؛ ما يساهم في تقليل الفقر وتحسين نوعية الحياة.
كما أشار الشامري إلى أن المشروع يعكس التزام نماء الخيرية بخلق بنية تحتية قوية تسهم في استقرار الأوضاع المعيشية، مضيفاً أن الجمعية تحرص على توظيف العمالة المحلية في مشروعات البناء؛ ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، تعود بالفائدة على سكان القرية والمنطقة المحيطة.
واختتم الشامري تصريحه بالإشارة إلى أهمية الشراكة المجتمعية والدعم السخي من المتبرعين الكرام، قائلاً: تجسد قرية المرحومة شاهه عبدالرزاق العبيد النموذج الأمثل للتعاون الإنساني والعمل الخيري، ونتطلع إلى مزيد من المشروعات التي تخدم المجتمعات المحتاجة وتحقق لهم حياة كريمة ومستقبلاً مستداماً.