تستغل الجماعات اليهودية المتطرفة المعروفة باسم «جماعات المعبد» العدوان الصهيوني على غزة لتكثيف حملاتها الدعائية حول مخططاتها لهدم المسجد الأقصى وبناء «الهيكل» المزعوم مكانه، مستخدمة الحرب كفرصة لربط خطتها الدينية بالعمليات العسكرية ضد القطاع.
وقد ظهرت عدة شواهد على هذا النهج العدواني، منها:
1- توظيف الحملات الدعائية المصورة:
نشرت جماعات متطرفة، مثل «أبناء جبل موريا»، تصاميم تظهر دبابات الاحتلال على شواطئ غزة متجهة نحو مجسم «الهيكل»، وعليها شعار «قريباً في جبل الهيكل»، في إشارة واضحة إلى المسجد الأقصى.
2- استخدام الرموز الدينية على زي الجنود:
التُقطت صور لجنود صهاينة في غزة يرتدون خوذات تحمل صور «الهيكل»، فيما أظهرت صور أخرى أحد الجنود وقد كتب عبارة «سيُبنى المعبد» على مئذنة مسجد مدمر في القطاع، في خطوة استفزازية.
3- دعم حملات رمزية عبر التبرعات:
أطلقت إحدى «جماعات الهيكل” حملة في نهاية ديسمبر 2023م لجمع التبرعات لخياطة رقع قماشية تحمل «رموز الهيكل» وتوزيعها على الجنود المشاركين في العمليات العسكرية ضد غزة، في خطوة ترمي إلى تعزيز الرموز الدينية بين قوات الاحتلال.
4- صور وتصريحات تحمل رسائل استفزازية:
نشرت «جماعات المعبد» صوراً لجنود صهاينة يرفعون إشارات النصر أمام رسومات مشوهة للمسجد الأقصى تحمل عبارات من صلوات يهودية، مثل «شعب إسرائيل حي»، ودعوات للإسراع ببناء الهيكل.
كما أدلى المتطرف أرنون سيغال بتعليقات تتبنى هذا النهج، قائلاً: «لديهم أنصار بيت المقدس، ولدينا أمناء جبل الهيكل»، في محاولة لتعزيز رموزهم.
5- تصريحات تحريضية من قادة الجماعات:
صرّح النائب الأسبق في الكنيست، موشيه فيغلن، أثناء اقتحامه المسجد الأقصى أن المعركة تدور حول «الهيكل»، وليست مجرد صراع عسكري، داعياً للإسراع في بنائه وواصفاً «الأقصى» بأنه قلب المعركة.
6- التلاعب بالصور والرموز الدينية:
قامت جماعات الهيكل بنشر صور دعائية تظهر دبابات الاحتلال وخلفها مجسم «الهيكل» مع عبارة «قريباً في جبل الهيكل»، إلى جانب صور أخرى يظهر فيها علم الكيان الصهيوني فوق مجسم لقبة الصخرة المشرفة، بعد تدمير مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، في محاولة لاستفزاز مشاعر المسلمين.
7- رموز «الهيكل» داخل المسجد الأقصى:
وثق الفلسطينيون عناصر من شرطة الاحتلال يرتدون زياً عسكرياً يحمل شعارات مثل «السيوف الحديدية – نقاتل على البيت»، إلى جانب رموز دينية يهودية، وظهر أحدهم مرتدياً زيّاً يحمل خريطة فلسطين والجولان المحتل، وعليها علم دولة الاحتلال مع عبارة «من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على الأرض كلها».
هذه الممارسات الاستفزازية، سواء من خلال الترويج الدعائي أو التصريحات التحريضية، تعكس السعي المحموم لجماعات المعبد لفرض رموزها الدينية على القدس، في مسعى لإحداث تغيير جذري في هوية المسجد الأقصى ومحيطه.