أكد رئيس الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام حبيب الحارثي أن العمل الإسلامي مع غير المسلمين يحتاج إلى كثير من الرؤى والدراسات وورش العمل حتى يتم الوصول إلى تعاون مشترك أمثل مع المجتمعات غير الإسلامية التي احتضنت الكثير من المسلمين من شتى أصقاع الدنيا.
أكد رئيس الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام حبيب الحارثي أن العمل الإسلامي مع غير المسلمين يحتاج إلى كثير من الرؤى والدراسات وورش العمل حتى يتم الوصول إلى تعاون مشترك أمثل مع المجتمعات غير الإسلامية التي احتضنت الكثير من المسلمين من شتى أصقاع الدنيا.
وأكد الحارثي في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن كثيرا من قادة العمل الإسلامي في الغرب يحتاجون لمعرفة الخطاب والآليات المناسبة للتواصل مع الناس، وقال: “لا شك مهما بذلنا في التعريف بالإسلام نحن نرى أنفسنا من المقصرين في العمل الإسلامي مع غير المسلمين، لازال هذا الأمر يحتاج إلى بذل الجهد لكي نصل إلى تعاون مشترك أمثل مع هذه المجتمعات التي احتضنت الكثير من المسلمين من شتى أصقاع الدنيا. ولدينا الكثير من المواطنين في هذه الدول يحتاجون لمعرفة الخطاب المناسب والآلية المناسبة للتواصل مع الناس. نتمنى أن يتشارك الجميع في المراكز الإسلامية في هذه الدول مع جمعيات ومنظمات إسلامية أخرى في العديد من البلدان العربية والإسلامية لتحقيق الصالح العام، الذي ينشر العدل والسلام والحرية في العالم أجمع”.
ورأى الحارثي أن دول شمال أوروبا هي دول رائدة في مجال الحريات ومجال حقوق الإنسان، وقال: “هذه الشعوب تحسن التعامل مع الآخرين، وهي شعوب خليط في الأعراق والديانات، ولذلك نرى أن تقبلهم للمسلمين واحتواءهم لهم واندماجم في المجتمعات الاسكندنافية اندماج جيد والحكومات في ظني يفتحون أبوابهم لأي تواصل حضاري في هذا المجال”.
وحول دور رابطة العالم الإسلامي في الدفاع عن الأقصى، قال الحارثي: “أنا أتكلم عن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، التي هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، لكنني أجزم أن رابطة العالم الإسلمي لها جهود كبيرة ولها لجان خاصة في موضوع القدس وحماية الأقصى وتحفيز المسلمين للدفاع عن أقصاهم بكل الطرق الممكنة في ذلك وبالتواصل مع الحكومات المنية”.
وعما إذا كان التعريف بالقدس والأقصى جزء من التعريف بالإسلام، قال الحارثي: “لا شك أن التعريف بالأقصى والقدس جزء من التعريف بالإسلام، لكن هذه قضية أصبحت حساسة حتى من الناحية السيتسية، هذا يحتاج إلى تدارسها بشكل جيد، لكن في كل الأحوال فالقدس بلد إسلامي مائة بالمائة، ونتمنى أن يقوم المسلمون بدورهم كاملا في استعادة المسجد الأقصى بحول الله”، على حد تعبيره.