يواجه مسلمو الروهينجيا منذ أكثر من أسبوع في العديد من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات التي اجتاحت في ولاية آراكان في ميانمار صعوبات معيشية وقلقاً متزايداً بسبب ندرة المواد الغذائية وشح المياه الصالحة للشرب في ظل بقائهم محاصرين بمياه الفيضان وتجاهل الحكومة لمعاناتهم وتقديم الدعم لهم.
وقال مسؤول مركز الرصد والتوثيق بالقطاع الحقوقي للمركز الروهينجي العالمي محمد نعيم: لم يصل للروهينجيا حتى الآن شيء من الدعم الذي أعلنت الأمم المتحدة أنها خصصته للمتضررين من الفيضان في ميانمار بسبب سياسات التمييز العنصري التي يتبعها الفريق الحكومي لإنقاذ المتضررين خلال توزيع المساعدات والمعونات الدولية في المناطق المتضررة.
وأضاف: هذا الفريق الحكومي يتجاهل أماكن وجود الروهينجيا في آراكان خلال جولاته المتعددة بحثاً عن متضررين بوذيين لتوصيل المساعدات إليهم.
وأكد نعيم أن حكومة ميانمار تلقت أكثر من 10 مليارات دولار من عدة دول للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين، لكن نصيب الروهينجيين منها لا شيء يذكر، على حد قوله.
يشار إلى أن إعصار كومن الذي اجتاح غرب ميانمار الأسبوع الماضي قد تسبب في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك المناطق التي تعد موطناً لآلاف النازحين الروهينجيين خصوصاً في مدينة أكياب، بحسب وكالة أنباء “أراكان”.