أكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي الدكتور علي العمير، أهمية القضايا المطروحة التي ناقشها الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى القيادي لفصل الكربون الذي اختتمت أعماله في الرياض اليوم.
وقال الوزير العمير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في الاجتماع: إن أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه يسبق مؤتمر باريس المزمع عقده في ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن قضية خفض الكربون أصبحت “هماً عالمياً” لاسيما وأن هناك مؤشرات بارتفاع مطرد في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتأثيراته السلبية على الصحة والبيئة والمناخ، مؤكداً تأييد دولة الكويت لجميع الإجراءات التي تتخذ لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون يعد “السبب الرئيس” في تلوث البيئة، إلا أنه ينبغي عدم إغفال باقي الغازات الأخرى المؤثرة سلبًا على الصحة والبيئة والمناخ مثل غازات الكلور وفلوركربون التي تسمى (الغازات الدفيئة) مؤكداً أهمية التركيز على هذا الأمر.
وشدد الوزير العمير على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي إلى خفض هذه الغازات التي عادة ما تنبعث من الدول الصناعية الكبرى وعدم تحميل المسؤولية للدول المنتجة للنفط، مطالباً الدول كافة بتحمل مسؤولية الانبعاثات الضارة.
يذكر أن الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى القيادي لفصل الكربون انعقد بالرياض على مدى أربعة أيام، وشارك فيه نحو 250 وزيراً ومسؤولاً وخبيراً في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة يمثلون 26 دولة، إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية وشركات النفط الإقليمية.
ويهدف المنتدى الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تسهيل عملية تطوير التقنيات وتطبيقها من خلال تضافر الجهود الرامية إلى تذليل العقبات الفنية والاقتصادية والبيئية، وتعزيز الوعي، وتوفير الدعم القانوني والتنظيمي والمالي لابتكار تلك التقنيات.