في عام 2009 خرج زعيم الفاتيكان بنديكت السادس عشر ليطالب صراحة فى خطابه الرسولى الأول (2009)، حيال الأزمة المالية الشاملة والأزمة الإقتصادية لسنة 2008 ، بضرورة “إنشاء سلطة سياسية عالمية حقيقية” وطالب بأهمية التعاون مع هيئة الأمم المتحدة، ذات التوجهات الماسونية.
وعلى ما يبدوا لم تكن دعوة عادية فقد اعلن يوم 25 إلى 27 سبتمبر 2015، طرحت منظمة الأمم المتحدة برنامجا جديدا عالميا من أجل الإنسانية جمعاء، مكوّن من 17 هدفا يجب تحقيقها حتى سنة 2030. ويأتى هذا الإعلان مباشرة من وثيقة أساسية لهذا البرنامج الجديد.
وقد أطلق عليه”الأهداف العالمية”. وهو واحد من أكبر البرامج الدولية التى تم إتخاذها، ويتعلق بمجال الإقتصاد، والزراعة، والتعليم، ومساواة الچندر، والصحة.
وقد توجه البابا فرنسيس إلى نيويورك من أجل خطاب أعلن إنطلاق هذا البرنامج، مفصحا بذلك عن موافقته المطلقة على هذا المشروع الجديد. وبالفعل قامت كل الدول الحاضرة طواعية أو جبرا بالتوقيع على الأهداف السبعة عشر لهذا البرنامج، إلا أن هذا الحدث لم يلفت إنتباه وسائل الإعلام الدولية.
هذا ما ستتناوله الباحثة الدكتورة زينب عبد العزيز في تقريرها الذي يحمل عنوان النظام العالمى الجديد ودِين أستانة!، حيث كشفت الباحثة والمهتمة بالشأن المسيحي وقضايا الصراع الإٍسلامي المسيحي عن ما يتم العمل عليه في الخفاء بشأن النظام العالمي وآلية استمرار السيطرة عليه.
مدينة الاستانة
مدينة أستانة هى عاصمة كزاخستان منذ 10 ديسمبر 1997 ، دولة تضم أكثر من 130 جنسية، وربما كل ديانات العالم. ويصل تعدادها إلى حوالى ستة عشر مليونا من المواطنين، وتضم هذه الدولة 42 ديانة وعقيدة، وحوالى ثلاثة آلاف منظمة دينية، على مايبدوا أن لها دور في هذا المشهد وهو ما كشفت عنه أيضاً د. زينب عبد العزيز في تقريرها الذي سينشر في العدد القادم من مجلة المجتمع.