المهندسة منى هياج، قائدة وحدة الصواريخ بالبحرية الملكية في أستراليا، وأيضاً المستشار الإسلامي لرئيس البحرية، تعد أول امرأة مسلمة محجبة ذات جذور عربية ”مصرية” تتولى هذا المنصب المهم، حيث هاجرت أسرتها الى أستراليا وكانت عمرها 3 سنوات، ثم فقدت والدها فى عمر 14 عاماً، ولم يمنعها ذلك عن تحقيق طموحها، حيث حصلت على بكالوريوس هندسة الأسلحة في عامها 23، وذلك على متن سفينة حربية، وخلال جهد ملحوظ وتصميم على التفوق حازت على أعلى المناصب في القوات البحرية الملكية الأسترالية، بجانب مهامها كأم أيضاً.
استطاعت المهندسة والقائدة منى هياج أن تخطف أنظار الغرب إلى صورة مشرفة وأكثر اشراقاً للمرأة العربية المسلمة، وذلك دون التخلي عن معتقداتها أو هويتها العربية، بل من خلال خطواتها الناجحة المليئة بالثقة والمثابرة، لتكون بالفعل قدوة حقيقة لكل فتاة وامرأة عربية.
في أحد الحوارات لها صرّحت أن الإيمان قبل كل شيء، هو من يجلب لها السلام الداخلي والإخلاص في النية بجانب تمسكها بالصلاة، كل هذه الأمور تساعدها على النجاح بشكل كبير.
ولم تنكر منى هياج التحديات التي واجهتها داخل المجتمع الأسترالي كامرأة عربية مسلمة، وهى محاولة الوصول إلى طريقة حياة تتناسب مع طبيعة المجتمع الأسترالي ومعتقداتها الدينية.
وأضافت أن يعد هذا تحدياً كبيراً ليس لها بمفردها، ولكن لكافة المسلمين داخل المجتمعات الغربية، وقد تغلّبت على هذا الأمر من خلال الانخراط داخل المجتمع الأسترالي وكسر الحواجز بينهما، ونقل الصورة الإيجابية للمسلمين إليهم.