أطلقت وزارة الصحة فيلم توعية على قناة “يوتيوب” يخاطب الشباب بشأن خطورة حوادث الطرق وسلوكيات الوقاية منها، لاسيما أن إحصائيات الإدارة العامة للمرور لعام 2014م أظهرت أن عدد حوادث السير المسجلة في البلاد بلغ 99 ألف حادث؛ أودت بحياة 461 شخصاً.
وقالت رئيس المكتب الإعلامي في وزارة الصحة د. غالية المطيري لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) اليوم: إن الجهات المعنية مدعوة إلى تنظيم حملة وطنية لنشر التوعية بالمرور بين جميع الفئات العمرية خصوصاً من المراهقين والشباب.
وأضافت المطيري أن إصدار الفيلم التوعوي يأتي تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لـ”ذكرى ضحايا حوادث المرور” الذي تقيمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في الأحد الثالث من شهر نوفمبر كل عام الذي يصادف 15 الجاري.
وأوضحت أن الهدف من هذا الحدث العالمي السنوي الدعوة إلى تذكر آلاف الأفراد ممن لقوا حتفهم أو أصيبوا نتيجة التصادمات المرورية على الطرق كل يوم إضافة إلى الإشادة بجهود الأطراف المعنية بالتعامل مع ما يلي التصادم سواء من رجال الإطفاء أو الشرطة أو الإسعاف أو الأطباء أو الممرضين.
وأوضحت أن إصابات الطرق هي أحد الأسباب الرئيسة للوفيات على مستوى العالم، وتؤدي إلى وقوع ما بين 20 – 50 مليون إصابة غير مميتة كل عام، لافتة إلى أن الوفاة والإعاقة تطالان جميع الفئات العمرية، إلا أن الأكثر تأثراً بها هم الأفراد في الفئة العمرية بين 5 – 44 عاماً.
وبينت أنه هناك توقعات أن تتقدم حوادث الطرق ترتيب الأسباب الرئيسة للوفيات من المرتبة العاشرة عام 2004 إلى المرتبة الخامسة عام 2030م، مشيرة إلى أن الإحصاءات تظهر أن 50% من الأشخاص الذين يموتون على الطرق هم المشاة أو سائقو الدراجات الهوائية والنارية.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أصدرت تقريراً عن حوادث الطرق في المنطقة، وكان أبرز ما ورد فيه أن معدلات الوفيات الناجمة عن تصادمات الطرق في الإقليم تعد من الأعلى عالمياً؛ حيث يقدر عدد الوفيات جراء حوادث الطرق بـ17 حالة وفاة، و230 إصابة كل ساعة.
ولفتت إلى أن التقرير يعتبر حوادث الطرق المسبب الرئيس للوفاة في الفئة العمرية من 15 – 29 عاماً، وهي أعلى نسبة لوفيات حوادث الطرق في العالم، كما أنها السبب الثاني للوفاة في الفئتين العمريتين من 5 – 14، ومن 30 – 44 عاماً.
وأفادت المطيري بأن منظمة الصحة العالمية أصدرت عدة توصيات تخص السلوكيات المرورية اللازمة للحد من حوادث الطرق، أهمها ضبط السرعة عند حدود معينة، حيث تقترن زيادة السرعة بارتفاع خطر التصادم، وبالالتزام بارتداء حزام الأمان سواء لركاب المقاعد الأمامية أو الخلفية في السيارات.
وقالت: إن استخدام مقيدات الأطفال تقلل من خطر وفيات الرضع بنسبة 70%، والأطفال بـ80%، مشيرة إلى أن المنظمة دعت إلى تنفيذ القوانين الخاصة بارتداء خوذات الرأس لراكبي الدراجات البخارية؛ بهدف خفض نسبة الوفيات بمقدار 40% والإصابات الشديدة بنسبة 70%.
وبينت أن المنظمة طالبت دول إقليم المتوسط تشديد العقوبات الخاصة بالقيادة تحت تأثير المخدرات والمسكرات وضمان أمن الطرق عبر التدقيق على جوانب السلامة وإجراء المزيد من الدراسة لنظام الرعاية الصحية عند دخول المستشفى في حالة الحوادث أو في فترة التأهيل التالية للحوادث.