أكد عضو اللجنة العليا ورئيس الفريق الإعلامي لمشروع “واثق” محمد الكندري اليوم الإثنين؛ أن هذا المشروع التربوي يهدف إلى تعزيز القيم التربوية والثقة بالنفس لطلبة المدارس من خلال العمل الجماعي مع المنظومة التعليمية المتمثلة بالطالب والمعلم وولي الأمر وإدارة المدرسة.
وقال الكندري، في تصريح صحفي على هامش الملتقى التعريفي لمشروع “واثق” الذي أقيم في منطقة الفروانية التعليمية: إن عدد الطلبة الذين استفادوا وما زالوا من المشروع والذي يتجسد بإقامة أنشطة وبرامج مختلفة تعزز الجوانب الإيجابية للطالب يبلغ أكثر من 45 ألف طالب وطالبة من 90 مدرسة بإشراف 7800 معلم ومعلمة، إضافة إلى إشراك أولياء أمور والإدارات المدرسية بهذه الأنشطة.
وأضاف أن تعزيز الثقة بالنفس وهو غاية مشروع “واثق” لا سيما للأفراد في سن مبكرة يكتسب أهمية كبيرة والمتمثلة في الحفاظ على الحالة النفسية للفرد وتحصينه من الممارسات السلوكية الخاطئة، بالإضافة إلى كسب الخبرات العلمية والعملية والقدرة على تحويل العلم إلى عمل و ممارسة.
ولفت إلى أن المشروع الذي يتضمن عقد ورش عمل وأنشطة لا صفية على مدار عام دراسي كامل يهدف إلى تأسيس بيئة تعليمية قيمية وآمنة في المجتمع المدرسي، وتعزيز ثقافة العمل التعاوني والتطوعي داخل وخارج المدرسة، فضلاً عن تمكين الطلبة وتعزيز مهاراتهم القيادية في عملية صناعة القرار المجتمعي والوطني.
وذكر أن “واثق” الذي يحمل رؤية تكوين مجتمع شبابي قيمي وطموح يسعى إلى زيادة وعي الطلبة بأهمية العمل وتعميق ثقافة الموهبة والإنتاجية والريادة والإبداع لدى فئة الشباب بالمجتمع، موضحاً أنه يعمل على المساهمة في إغناء المنظومة التعليمية المبنية على القيم الإسلامية.
وأفاد الكندري بأن من أبرز النتائج الإيجابية التي حصدها المشروع منذ انطلاقته هي انخفاض معدلات العنف، وارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لعدد كبير من الطلبة، إضافة إلى انخفاض نسب الغياب بشكل ملحوظ، وتحسين كثير من الحالات السلوكية والنفسية لدى الطلبة مثل الخجل و”التأتأة” والانعزالية.
وأوضح أنه بعد النجاحات المميزة التي حققها مشروع “واثق” في تعديل سلوك عدد كبير من الطلبة إيجاباً، فإن العديد من المدارس في دولة الكويت أبدت رغبتها وحماستها للمشاركة في المشروع، كما تبنت مدارس الأميرة هيا بنت الحسين المشتركة للبنات في مدينة دبي الإماراتية المشروع، وذلك بالتعاون مع الجانب الكويتي.
وأشار الكندري إلى أن هذا المشروع الوطني الذي يرأس لجنته العليا الوكيل المساعد لقطاع التنمية بوزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري تشارك به ثلاث جهات حكومية، هي: اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري، ووزارة التربية، إضافة إلى وزارة الدولة لشؤون الشباب.