انتقدت وزيرة الدولة السابقة بوزارة الخارجية البريطانية، البارونة سعيدة وارسي، سياسة الحكومة البريطانية تجاه المجتمع المسلم.
واعتبرت وارسي، التي قدمت استقالتها من منصبها في أغسطس 2014م بسبب سياسات بلادها تجاه قطاع غزة، أن الحكومة البريطانية انتهجت سياسة فاشلة في التعامل مع 3 ملايين مسلم يعيشون في البلاد، الأمر الذي أشاع أجواء من القلق.
وذكرت “الأناضول” أن وارسي شددت على ضرورة التواصل مع طيف أوسع من المجتمع المسلم وأفراده، داعية في ذات الوقت القيادات الإسلامية إلى بذل مزيد من الجهود للحد من التطرف.
وتطرقت وارسي في مقال لها نشر الأحد الماضي بصحيفة “أوبزرفر” البريطانية إلى الرسالة التي وجهها إريك بيكلز، وزير الدولة لشؤون المجتمعات والحكومة المحلية، بالخارجية البريطانية، الشهر الجاري إلى قيادات في المجتمع الإسلامي في بريطانيا، حمل فيها المسلمين وحدهم مسؤولية إيجاد حل لمسألة التطرف بين الشباب المسلم، مشيرة إلى أنها كانت تطرح مثل هذه الموضوعات على طاولة البحث مع الحكومة، وشددت مراراً على ضرورة التواصل مع طيف أوسع من المجتمع المسلم وأفراده.
ودعت وراسي القيادات الإسلامية إلى بذل مزيد من الجهود للحد من التطرف، مشيرة إلى أن المجتمع المسلم بات في حالة قلق، خصوصاً بعد الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخراً.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد عين وارسي عام 2010م في منصب وزيرة في حكومته الائتلافية، لتكون أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا.
وتنحدر وارسي من الجزء الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، وتعتبر شخصية قيادية في حزب المحافظين الذي ينحدر منه كاميرون.