أوردت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تجربة رجل قال: إنه دخل الإسلام دون أن يلتقي بأي مسلم، وذلك بعد أن سمع الأذان وأثر فيه.
بدأت القصة – كما يقول المسلم الجديد الذي لم يذكر اسمه – عندما سمع وهو على شاطئ بإحدى القرى التركية الأذان، مما حرك شيئاً في داخله، فقرر أن يخوض تجربة روحانية.
وعندما عاد إلى شمال إسكتلندا – حيث يعيش – اشترى نسخة من القرآن الكريم من بائع الكتب في قريته إنفرنيس، وبدأ يقرأ وهو يسأل الله أن يهديه إلى سواء الصراط.
وأضاف أن القرآن عند القراءة هزه في العمق؛ لأنه كتاب يخيف المرء لكشفه عن مكنونات في نفسه يبغضها ولم يكن يريد أن يطلع عليها أبداً.
ويتابع المسلم الجديد موضحاً أنه لم يكن تحت أي إكراه لأنه كان يمكن أن يتوقف عن القراءة في أي لحظة، ولكنه في نفس الوقت كان يعرف خطورة أن يتوقف الإنسان عن أمر بالغ الأهمية، ولذلك تابع القراءة.
أما الأمر الأكثر إزعاجاً لهذا الرجل في تجربته، فكان تفكيره في الانقلاب الذي سيحدث له وكيف سيبدو وكيف سيلبس ويتحدث بصورة مختلفة في عيون الآخرين، وكيف سيكون تصوُر أسرته وأصدقائه ورفاق عمله عنه، بل وكيف سيرى هو نفسه.
وفي حديثه، أفاد بأنه قضى فترة طويلة في البحث على شبكة الإنترنت عن قصص مهتدين جدد والتجارب التي مروا بها، رغم أن تجربة كل منهم كانت فريدة، لكنها تطمئنه بأنه لم يكن نشازاً، لأنه سيطلع على أن ثمة أناساً سلكوا نفس السبيل وأصبحوا مسلمين دون مشكلة.
وكان المفتاح في كل هذا كما يقول: إنني وضعت كل شيء موضع الشك، بدأت بالشك في نفسي وفي كل ما أسمع وكل ما أقرأ.
وبعد 18 شهراً من القراءة والبحث “اعتبرت نفسي مسلماً وبدأت أمارس شعائر الإسلام من صلاة وصيام كما وردت في القرآن”، وكان ذلك قبل أن يكتشف أن هناك مسجداً صغيراً في قريته.
بعد ذلك – يقول الرجل – طرقت الباب على أهل المسجد وقدمت لهم نفسي، ورحبوا بي رغم مفاجأتهم وارتباكهم في البداية، ثم أعطوني شفرة فتح الباب وقبلوني ضمن جماعتهم.
والآن يقول: أعرف أنني ما زالت لدي أشياء أحتاج إلى أن أتعلمها، مختتماً: أنا اليوم رجل إسكتلندي أبيض في منتصف العمر، وأنا كذلك مسلم وسعيد بإسلامي.