أعلنت وزارة الكهرباء والماء الكويتية، اليوم الثلاثاء، الانتهاء من مرحلة الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع محطة الزور الشمالية الأولى لتوليد الطاقة وتحلية المياه ودخول المحطة مرحلة الأعمال التجارية الكاملة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن المشروع الذي يعد الأول في تطبيق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص “بي.بي.بي” بدأ أعماله التجارية ليضيف نحو 1.539 ميجاوات من الكهرباء و107 ملايين جالون من المياه المحلاة وتوليد الطاقة من الدورة المدمجة المعتمدة على تحلية المياه.
وأوضحت أن شركة “شمال الزور الأولى” المالك والمشغل للمحطة أعلنت رسمياً الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمشروع الذي انطلق في ديسمبر 2013م، وفقاً للجدول الزمني المقرر والميزانية المرصودة البالغة 1.7 مليار دولار أمريكي.
وأضافت أنه اعتباراً من اليوم الثلاثاء تمثل الطاقة الاستيعابية التي تولدها المحطة وقدرها 1.539 ميجاوات؛ ما نسبته 10% من إجمالي القدرة الإنتاجية الحالية للطاقة في البلاد.
وذكرت أن حجم المياه التي يتم تحليتها في المحطة يومياً البالغ 107 ملايين جالون يشكل نسبة 20% من إجمالي القدرة الإنتاجية الحالية في مجال تحلية المياه.
وأفادت أن هذه المحطة تتغذى على مزيج من الغاز المحلي والغاز الطبيعي المسال المستورد لتولد طاقة من الدورة المدمجة المعتمدة على تحلية المياه كونها المصدر الأكثر كفاءة والأجود لتوليد الطاقة في البلاد.
وبينت الوزارة أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المشروع يضم “كونسورتيوم” من القطاع الخاص يمتلك نحو 40% من أسهمها، ويشمل شركات “إنجي” (جي دي إف سويز) سابقاً، و”سوميتومو كوربوريشن” و”عبدالله حمد الصقر وإخوانه”.
ولفتت إلى أن الحصة المتبقية من أسهم الشركة البالغة 60% تملكها الحكومة الكويتية عبر الهيئة العامة للاستثمار الكويتية التي تمتلك بدورها 5% في حين تمتلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نسبة مماثلة.
وأضافت أن هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمتلك حصة تبلغ 50%، مبينة أن الحكومة ستقوم قريبا بطرح حصة تبلغ 50% للاكتتاب العام على المواطنين الكويتيين المسجلة أسماؤهم في الهيئة العامة للمعلومات المدنية بتاريخ الاكتتاب ليتبقى من حصتها نسبة تبلغ 10%.
وذكرت وزارة الكهرباء والماء في بيانها أنه سيتم توفير الطاقة الكهربائية والمياه التي يتم تحليتها للمواطنين والمقيمين بالبلاد من خلال شبكة الطاقة والمياه المحلية التي تشغلها وفق اتفاقية شراء الطاقة والمياه على المدى الطويل لمدة 40 عاماً، مبينة أن شركتي “إنجي” و”سوميتومو” ستقومان بتشغيل المحطة وصيانتها بحصص متساوية في عقد التشغيل.
ولفتت إلى أن إنجاز المحطة يشكل المرحلة الأولى من إستراتيجية البلاد الرامية إلى رفع القدرة الإنتاجية للطاقة ضمن خطة العمل الهادفة إلى تلبية ارتفاع الطلب المرتقب إلى 25 ميجاوات بحلول عام 2025م.
وأوضحت أن مشروع محطة “الزور الشمالية الأولى” لتوليد الطاقة وتحلية المياه قد تمت ترسيته ضمن قانون “إي.دبليو.بي.بي” في حين تم إنشاؤه بعملية تشرف عليها هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضافت أن المحطة تأتي ضمن مشروع متكامل يقع في منطقة الزور يخضع أيضاً لقانون “إي.دبليو.بي.بي” لافتة إلى أنه سيتم تطوير المشروع المتكامل على خمس مراحل يتم ترسية كل واحدة منها خلال السنوات الست القادمة.
ولفت إلى أن إجمالي طاقة المشروع ستبلغ 4800 ميجاوات من الكهرباء و280 مليون جالون من المياه الصالحة للشرب يومياً بغية تلبية نمو الطلب المتوقع أن يبلغ 7.6% بحلول عام 2020م مدفوعاً بالنمو الاقتصادي المحلي السريع.
ونقل البيان عن المدير العام لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص مطلق الصانع قوله: إن المشروع الذي بدأ أعماله التجارية اليوم تمت ترسيته وفقاً لإجراءات اتسمت بالشفافية العالية.