– أغبش: فوجئت من حجم العمل الإنساني الذي تقوم به الرحمة العالمية
أشاد سفير جمهورية تشاد لدى الكويت علي أحمد أغبش بالدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، جاء ذلك خلال زيارته مقر الرحمة العالمية؛ حيث كان في استقباله كل من الأمين العام يحيى سليمان العقيلي، ورئيس قطاع أفريقيا سعد مرزوق العتيبي، ورئيس مكتب السودان ووسط أفريقيا يوسف الطويل، حيث استمع إلى شرح حول سبل التعاون لتحقيق الدور الإنساني الذي تسعى إليه الرحمة العالمية، ورؤيتها ورسالتها المتمثلة في بناء الإنسان.
وتوجه السفير أغبش بالشكر إلى العقيلي، والعتيبي، والطويل على حفاوة الاستقبال، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الكم الهائل من المشروعات التي تقوم بها الرحمة العالمية، متمنياً مد جسور التعاون بينها وبين جمهورية تشاد، ومشيداً بالدور الإنساني لها في دول العالم المختلفة من أفريقيا إلى آسيا إلى أوروبا إلى الوطن العربي، فمشروعاتها كبيرة وفعالة وستكون ثمراتها مفيدة في المستقبل.
وفي هذا الصدد، أعرب العقيلي عن سعادته بالتعاون والتنسيق البناء مع جمهورية تشاد، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية تعمل في 7 مكاتب خارجية، و15 دولة في أفريقيا؛ هي: غانا، توجو، ساحل العاج، تنزانيا، زنجبار، رواندا، إثيوبيا، السودان، تشاد، جيبوتي، الصومال، النيجر، بنين، بوركينا فاسو، جنوب أفريقيا، مؤكداً أن لها دوراً ريادياً في مجال بناء وتنمية الإنسان، تسعى من خلاله إلى تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة والتي وضعتها الأمم المتحدة من خلال مشروعاتها المتنوعة، فاتجهت إلى تحقيق الهدف الأول المتمثل في محاولة القضاء على الفقر من خلال مشروعاتها للكسب الحلال، كما حرصت على تحقيق الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة والمتمثل في ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية من خلال مشروعاتها الصحية فقامت بإنشاء العديد من المستشفيات والمستوصفات والعيادات وسيرت العديد من القوافل الطبية.
وأكد العقيلي حرص الرحمة العالمية على تحقيق البند الرابع من أهداف الأمم المتحدة والذي تمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع من خلال بناء المدارس والمراكز المختلفة والتي تساهم في إحداث طفرات تعليمية في الدول التي تعمل بها، خصوصاً وأن التعليم هو الوسيلة الطبيعية التي تقود التنمية في المجتمعات، كما حرصت على تحقيق الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة، والمتمثل في ضمان توفير الماء وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها إدارة مستدامة من خلال مشروعاتها للمياه، وسعت بشكل حثيث للمشاركة في حل مشكلات نقص المياه وندرتها في الدول التي تعلم بها.
ومن جانبه، رحب رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية سعد مرزوق العتيبي بزيارة السفير التشادي، وأفاد أن الرحمة العالمية تعمل في تشاد منذ عام 2013م من خلال مكتبها الإقليمي في السودان، مشيراً إلى أن مشروعاتها في تشاد تشمل الكفالات وحفر الآبار السطحية والارتوازية، وبناء المساجد، بالإضافة إلى المشروعات الموسمية؛ الأضاحي وإفطارات الصائم والإغاثات.
وقال العتيبي: إن هذه الزيارة تأتي من باب التعارف والتعاون لبدء مرحلة جديدة من تنفيذ الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية للرحمة العالمية في تشاد، وهذه الأعمال ستضيف إنجازات جديدة لدولة الكويت في الأعمال الإنسانية.