د. المعتوق: أدعو المجتمع الإنساني إلى سرعة التحرك لإنقاذ الآلاف من خطر المجاعة
أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق، أن الهيئة الخيرية انطلاقاً من دورها الإنساني العالمي أطلقت حملة إنسانية واسعة لإغاثة متضرري المجاعة بالصومال، في ظل نداءات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة التي تحذر من عواقب إنسانية كارثية إذا لم ينتفض المجتمع الإنساني لمحاصرة تداعيات خطر المجاعة.
وقال د.المعتوق الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة في تصريح صحافي: إن الهيئة الخيرية خصصت 500 ألف دولار في اطار حملتها الإنسانية لتقديم الدواء والمساعدات الإغاثية العاجلة وحفر الآبار لضحايا موجة الجفاف التي تجتاح بعض دول أفريقيا ومن بينها الصومال بهدف تخفيف معاناة آلاف المتضررين.
وأضاف أن الهيئة بدأت عبر مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات ومختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع الهيئة الالكتروني http://www.iico.org ومخاطبة الجهات والشخصيات المعنية، ابراز حجم المأساة التي يعيشها الأشقاء الصوماليون واستقبال التبرعات، وذلك في أعقاب انتهائها من حملتي: “الكويت.. الخير حافظها” و”إيواء”، لترميم منازل الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشريف، بسبب الاعتداءات الصهيونية التي لا تكاد تتوقف.
وأشار د. المعتوق إلى أن زهاء 1.4 مليون طفل قد يموتون جوعاً هذا العام في منطقة القرن الإفريقي حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، وأن الهيئة رأت أن تبدأ بالصومال بسبب الوضع الإنساني الأكثر صعوبة الذي يقترب إلى ما يشبه مجاعة عام 2011م، حيث قضى الآلاف من الصوماليين نحبهم ونفقت أعداد هائلة من المواشي والأغنام، وفشل الموسم الزراعي الذي يعتبر أهم مصادر الحياة الأساسية للشعب الصومالي، وذلك على خلفية موجة الجفاف الشديدة التي ضربت شرق أفريقيا بالكامل حينئذ.
ونوّه إلى أن الهيئة دشنت في الفترة الأخيرة بالتعاون مع فريق بلسم التطوعي الكويتي برنامجاً إغاثياً للمتضررين في الصومال تحت شعار: (عطاء وإخوة)، لافتاً إلى أن 35 ألف متضرر صومالي في أقاليم (الشمال – الجنوب – الشرق) استفادوا من البرنامج الذي اشتمل على توزيع 5500 حصة غذائية، وإطلاق قافلتين طبيتين وتقديم 170 منيحة للمستفيدين، حيث اشتملت المنيحة على 3 رؤوس من الغنم والماعز، فيما تكونت الحصة الغذائية من ستة أصناف غذائية رئيسة (25 كيلوغراماً من الدقيق، و25 كيلو أرزاً، و10 كيلوات من السكر، وكيلوين من التمر، وستة لترات من الزيت، وكيلو حليب واحد).
ودعا د. المعتوق إلى ضرورة التحرك السريع لإنقاذ أرواح أكثر من185 ألف طفل صومالي من سوء التغذية الحاد، والذين قد يبلغ عددهم نحو 270 ألفاً في غضون بضعة أشهر، فضلاً عن حاجة 2.9 مليون شخص إلى الغذاء والدواء وحفر الآبار الارتوازية لإرواء ظمئهم وسقاية مواشيهم وزراعاتهم بشكل عاجل، مع اتساع رقعة الجفاف وتأزم الوضع الإنساني أكثر فأكثر.
ويعود السبب جزئياً في الجفاف الذي يضرب الصومال إلى ظاهرة النينو المناخية التي تؤثر على شرق وجنوب إفريقيا.
وتشير الإحصاءات الأممية إلى أن هناك 4.7 ملايين شخص يشكّلون حوالي 40% من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن هناك 58 ألفاً و300 طفل سيموتون: “إذا لم يتلقوا العلاج الطبي”.