فرقت الشرطة الموريتانية، اليوم الأربعاء، “بالقوة”، مظاهرات طلابية، في العاصمة نواكشوط، تطالب بتحسين ظروف الطلاب، وترفض تأخر منح عدد من الطلاب الموريتانيين بالخارج.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الطلاب، الذين تظاهروا بناءً على دعوة من الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات (تضم أبرز الاتحادات الطلابية الموريتانية).
وانطلقت المظاهرة من أمام جامعة نواكشوط، وتوجهت إلى مباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسط العاصمة، حيث تصدت لها الشرطة وفرقتها بالقوة.
وقال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا حبيب ولد اكاه: إن عدداً من الطلاب تعرضوا لإصابات خفيفة جراء تفريق الشرطة للمظاهرة.
ولفت في تصريحات لـ”الأناضول” إلى أن مظاهرتهم كانت “سليمة” (غير مخالفة للقانون).
وأضاف: خرجنا في مظاهرة صباح اليوم احتجاجا على الظروف السيئة للطلاب، وللمطالبة بتحسين خدمات الجامعة، على مستوى النقل والمطعم الجامعي.
وأكد أن المظاهرة خرجت أيضاً للمطالبة بصرف منح الطلاب المتأخرة، محذراً من أن استمرار ما سماه “تجاهل مطالب الطلاب ستكون له انعكاسات سلبية.
وحذّر وزارة التعليم العالي والبحث العملي، من محاولة “تضليل الرأي العام الطلابي والوطني عبر التملص من المسؤوليات، والتهرب من أداء المهام، والتمترس خلف الحلول الأمنية في مواجهة المطالب الطلابية” بحسب قوله.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على الاتهامات التي وجهها الطلاب.
وسبق أن نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أي تأخير في منح الطلاب الموريتانيين، مؤكدة أن حوالي 85 طالباً فقط تم تعليق منحهم نتيجة تأخر وصول إفادات تسجيلهم “الأمر الذي لا تتحمل الوزارة أي مسؤولية فيه”، بحسب بيان نشرته.