معظم حوادث العداء تجاه المسلمين تنطوي على استهداف النساء، وغالباً ما تكون علنية ومع أطفالهن، وثلاث من أصل أربع مرات لا أحد يتدخل، وفقاً لأبحاث جديدة.
فقد نشرت دراسة من جامعة تشارلز ستيرت الأسترالية، أول أمس الإثنين، تحليلاً لـ243 تقريراً مسجلاً لحوادث “الإسلاموفوبيا” في أستراليا من سبتمبر 2014 إلى ديسمبر 2015م.
وقالت مريم فيزاده، مؤسسة سجل “الإسلاموفوبيا”: إن الكراهية أصبحت وباء متغلغلاً في الغرب
وقال الباحثون: إن مصطلح “الإسلاموفوبيا” عرف بأنه نوع من العنصرية تتضمن أشكالاً مختلفة من العنف والانتهاكات والتمييز والتبعية، وأنه تجاوز مجرد النقد.
ووجد التقرير أن 130 حالة فقط أبلغ فيها عن نوع جنس الضحية، وكانت الإناث أهدافاً في 88 حالة، والذكور 27 حالة فقط، وكلا الجنسين لم يتجاوز سنه 15 سنة.
وقالت المحررة درية إينر، محررة الدراسات الإسلامية في التقرير: إن الرؤية عامل كبير، ففي 79.6% من الحالات التي تستهدف النساء كن يرتدين الحجاب الإسلامي.
وكثيراً ما شكل جنس المرأة، فضلاً عن دينها، محور الهجمات المبلغ عنها.
وفي 170 حالة، استهدف المعتدون شرف الضحية بألفاظ مثل “العاهرة” و”الكلبة”، وعلى النقيض من ذلك، لم تسم سوى 74 حالة الحادثة بلفظ “الإرهاب”.
وقالت د. إينر: إن إظهار العداء تجاه المسلمين تجاوز كل حدود العنف، وخصوصاً عند ارتفاع موجات “الإسلاموفوبيا” ووصولها للذروة بعد الهجمات “الإرهابية” مثل حصار مقهى ليندت.
وقد وقع ما يقرب من نصف الهجمات في الأماكن العامة المزدحمة مثل محطات القطار والمدارس ومراكز التسوق.
وفي إحدى الحالات، أفادت امرأة بأنها كانت تسير مطأطئة الرأس عندما واجهها مجموعة من الرجال.
وقد صرخوا: “أنت من داعش يا… عودي من حيث أتيت ليقطعوا رأسك”، وطاردوني في الشارع، ولم يساعدني أي من موظفي القطار، ولم يوقفهم أحد.
وقالت امرأة أخرى: إنها كانت حاملاً في شهرها التاسع وتدفع عربة طفلة صغيرة عندما دفعها البعض مع ابنتها إلى داخل القطار وصرخ رجل آخر في حالة سكر في وجهها: “احذروها.. ستقصفنا!”
وكان ما يقرب من نصف الضحايا المصنفين “ضعفاء” من الأطفال أو مصاحبين لأطفال، ولم يتدخل أي طرف ثالث في 75% من الحالات، إلا أن الشهود على الهجمات يشكلون عدداً كبيراً من الصحفيين.