نفت وزارة الشؤون الاجتماعية ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول طرد إحدى النزيلات من دار ضيافة الفتيات.
وقال مدير إدارة الحضانة العائلية يحيى الدخيل في تصريح صحفي: إن الوزارة تحرص على تقديم كافة أنواع الرعاية للأبناء والفتيات الأيتام منذ الولادة حتى أعمار تتخطى الـ40 عاماً، رغم أن قانون الحضانة العائلية رقم (80 /2015) أتاح للوزارة إنهاء الرعاية الإيوائية المُقدمة للأبناء والفتيات الأيتام في سن 25 عاماً، والتحقوا بوظيفة، إلا أن مسؤولي الوزارة حريصون على متابعة الأبناء والاهتمام بهم، وتذليل كافة الصعوبات أمامهم.
وأضاف الدخيل: فيما يخص ما تردد عن طرد فتاة من دار الضيافة، نؤكد أن الفتاة مازالت متواجدة بدار الضيافة حتى تاريخه، ولم يتم إخراجها، وإنما أُعطيت مُهلة شهراً لاستقلالها عن الدار مع صرف مبلغ مالي لمساعدتها على تجهيز مقر للسكن، فضلاً عن منحها مساعدة شهرية بقيمة 200 دينار كويتي من تاريخ خروجها من الدار، أسوةً ببقية الأبناء الراغبين في الاستقلال.
وعن أسباب اتخاذ الإدارة قرار استقلال الفتاة، أوضح الدخيل أن الفتاة تبلغ من العمر 37 عاماً، وتعمل في إحدى الهيئات الحكومية منذ 4 سنوات، بما يعني أنها تخطت السن القانونية لاستمراها في دار الحضانة العائلية وفقاً لأحكام القانون رقم (80/ 2015)، فضلاً عن عدم التزامها بقوانين ولوائح إدارة الحضانة العائلية، حيث لوحظ تكرار مبيتها خارج الدار، فضلاً عن سفرها المتكرر خارج البلاد دون موافقة الإدارة، مبيناً أن الإدارة اجتمعت مع الفتاة أكثر من مرة للوقوف على الأسباب التي دفعتها للسفر والمبيت خارج الدار، ودعتها للالتزام باللوائح والأنظمة إلا أن الفتاة لم تستجب، وعليه قامت الإدارة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الفتاة.
وتابع الدخيل: قامت الفتاة بالتفاوض منذ عام على الخروج من الدار مقابل مبلغ 7 آلاف دينار، وإذا لم تحصل على هذا المبلغ ستستمر في وجودها ومخالفتها للنظم واللوائح، وتحريضها للفتيات على اتباع نفس السلوك، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ اللازم وفقاً للقانون، وعليه تم اتخاذ قرار باستقلالها عن الدار مع تقديم الدعم لها، حرصاً على سلوك بقية النزيلات.
وبيّن بأن الابنة حصلت على مبالغ من الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية تصل إلى 17 ألف دينار، لمساعدتها على إكمال الدراسات العليا، مما يؤكد حرص الإدارة على تقديم كافة أنواع الدعم للأبناء، والاهتمام بدراستهم.