أعلن لبنان، اليوم الثلاثاء، تقدّمه بشكوى إلى الأمم المتحدة، طالب فيها بإدانة الاحتلال الصهيوني لاختراقه مجاله الجوي، معتبراً ذلك انتهاكاً لسيادته وللقانون الدولي والميثاق الأممي.
وقال بيان صدر، اليوم، عن المكتب الإعلامي للخارجية اللبنانية: إن لبنان رفع إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ورئيس الدورة الحالية للأمم المتحدة، مندوب إثيوبيا، السفير تيكيدا أليمو، شكوى ضد “إسرائيل” لخرقها، أول أمس الأحد، الأجواء اللبنانية.
وأضاف أن الشكوى تأتي على خلفية تحليق الطيران الحربي “الإسرائيلي” على علوٍ منخفض فوق منطقة الجنوب، مخترقاً جدار الصوت فوق مدينة صيدا.
وتابع البيان أنّ الحكومة اللبنانية أكّدت، في نص الشكوى الذي رفعه مندوب لبنان الدائم في نيويورك، السفير نواف سلام، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، أن الخرق “الإسرائيلي” يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية، وانتهاكاً جديداً لأحكام القانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة ولكافة قراراتها ذات الصلة.
كما رأت فيه ترهيباً متعمداً للسكان الآمنين القاطنين في منطقة الاختراق، ما يساهم في زعزعة الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
وطالبت الحكومة اللبنانية مجلس الأمن الدولي بإدانة هذا الاعتداء بأشد العبارات، وإلزام “إسرائيل” وقف انتهاكاتها لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار (1701).
وأمس الأول الأحد، حلّق الطيران الحربي “الإسرائيلي” على علو منخفض في أجواء مدينة صيدا (جنوب)، محدثاً اختراقاً لجدار الصوت، ما أثار الذعر في صفوف المدنيين.
وتعتبر لبنان في ذلك خرقاً واضحاً للقرار الدولي رقم (1701) الصادر في عام 2006، والذي تم بموجبه وقف “الأعمال العدائية” بين البلدين.