أدانت الحكومة النيجيرية، اليوم الثلاثاء، “التطهير العرقي” في ميانمار، داعية الأمم المتحدة للدفع بوضع حد للعمليات الأمنية التي أدّت إلى التهجير القسري لمسلمي الروهنجيا في إقليم أراكان.
وفي بيان صادر عن الحكومة، قالت “ندين التطهير العرقي بحق شعب الروهنغيا وما تسببه من معاناة إنسانية مروعة، كما وثقته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان أمس”.
وأمس الإثنين، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد، إن “العنف والظلم الذي يواجهه مسلمو الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار أشبه ما يكون بالتطهير العرقي”.
وأضاف بيان الحكومة النيجيرية، أن “الوضع في ميانمار أعاد لنا ذكرى ما كان يجري في رواندا، والبوسنة والهرسك، اللتان تعرضتا لأعمال إبادة جماعية عامي 1994 و1995 على التوالي”.
كما حثت نيجيريا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على “إدانة إراقة الدماء فى ميانمار، وتوحيد الجهود لإنهاء العنف وتهيئة الظروف التي تفضي إلى عودة سلمية وآمنة لمئات الالاف من لاجئي الروهنغيا”.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان (راخين).
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشط حقوقي بأراكان، قال للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
بينما قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم، بلغ 370 ألفًا.