تواصل دولة الكويت حملتها الإنسانية بالتكفل بعلاج أكثر من 180 من المدنيين المصابين الذين بترت أطرافهم من أهل الموصل من خلال تركيب الأطراف الصناعية في مستشفى خاص بمدينة أربيل.
وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل د. عمر الكندري لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم الخميس: إن هذه الحملة الإنسانية تأتي ضمن المشاريع الطبية التي تنفذها دولة الكويت لخدمة العراقيين النازحين والمتضررين من جراء العمليات العسكرية التي جرت أخيراً لتحرير الموصل وأطرافها.
وأضاف أن الحملة الطبية تقوم حالياً بمعالجة أكثر من 180 حالة بترت أطرافها من خلال تركيب أطراف صناعية لها في مركز طبي خاص في أربيل بدعم من الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأشار إلى أن حجم الضرر في الموصل كبير، وهذه المساهمة من دولة الكويت من أجل تخفيف معاناة المتضررين في مدينة الموصل، مؤكداً أن هناك قطاعات كبيرة استفادت من المساعدات الكويتية من الجانب الطبي.
وأوضح أنه تم إجراء العديد من العمليات الجراحية للمتضررين وتسليم نحو 400 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مختلف المستشفيات في الموصل وإقليم كردستان، مشيراً إلى أن التعاون سوف يستمر مع دائرة صحة نينوى لسد الاحتياجات الطبية.
يذكر أن دولة الكويت قدمت في أغسطس الماضي مساعدات طبية تزن 55 طناً من الأدوية المختلفة لمستشفيات الموصل وإقليم كردستان.
وتولي دولة الكويت الجانب الصحي للنازحين العراقيين إلى إقليم كردستان اهتماماً كبيراً، حيث قامت بإرسال عشرات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية عن طريق الجو والبر لمعالجة النازحين العراقيين، كما قامت بإرسال سيارات الإسعاف إلى المستشفيات في الإقليم ومخيمات النازحين.
كما مولت دولة الكويت بناء خمسة مراكز طبية في المخيمات المخصصة لنازحي الموصل في أربيل ودهوك وعالجت من خلال الجمعيات الخيرية ما يزيد على 500 من النازحين العراقيين عبر إجراء العمليات الجراحية وصناعة الأطراف إضافة إلى عمليات العيون وذلك بإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل.