اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، أن احتمال نقل الولايات المتحدة لسفارتها في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس، “فرصة تاريخية لتصحيح الظلم”.
جاء ذلك في تصريحات لليبرمان خلال اجتماع عقده اليوم، لحزب “إسرائيل بيتنا” (يمين) الذي يتزعمه، في مقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بحسب بيان صادر عن الحزب، اطلعت عليه الأناضول.
وقال الوزير الإسرائيلي: “يوجد فرصة تاريخية لتصحيح الظلم”، في إشارة إلى نقل السفارة الأمريكية.
وأضاف: “آمل كثيرا أن يكون قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة نهائيا، وآمل أن ارى سفارة أمريكية هنا في القدس الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل”.
وأكد ليبرمان على أن “إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي اضطرابات جديدة، في حال قرر ترامب نقل مقر السفارة”.
ومؤخرا، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباءً بشأن عزم ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة الماضي، إن ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على مدار اليوميين الماضيين اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب حتى، اليوم الإثنين، حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية في العام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.