أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الإثنين، أنها لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها عن الشهر الجاري، في حال لم تتم تغطية العجز المالي الذي تعاني منه.
جاء ذلك على لسان ماتياس شمالي، مدير عمليات “أونروا” في قطاع غزة، خلال لقاء جمعه مع رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا، بمدينة غزة، بحسب “وكالة الأنباء الفلسطينية” الرسمية.
وقال شمالي: إن إدارة الوكالة تمكنت من صرف راتب نوفمبر الماضي بالرغم من وجود عجز مالي يقدر بـ60 مليون دولار، وعدم توافر سيولة مالية.
وأشار إلى أن “أونروا” تحتاج إلى 40 مليون دولار للشهر المقبل لدفع رواتب الموظفين والاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، طالب الأغا، خلال اللقاء، بضرورة حل الأزمة المالية لـ”أونروا” بدون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن قلق منظمة التحرير من العجز المالي للوكالة الأممية الذي يهدد بعدم مقدرتها من استمرار خدماتها أو صرف رواتب موظفيها.
وتأسست “أونروا” في 8 ديسمبر 1949، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302)، بهدف إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسورية.
وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 مليون لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 مليون لاجئ مسجلين لدى الوكالة.