قال وزير التربية والتعليم الفلسطيني، صبري صيدم، أمس الأحد: إن 340 طالباً جامعياً معتقلون في السجون “الإسرائيلية”، آخرهم رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، وسط الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حول الانتهاكات “الإسرائيلية” بحق المؤسسات التعليمية.
واستنكر الوزير اقتحام قوة خاصة (مستعربون) “إسرائيلية” للحرم الجامعي الأربعاء الماضي، واعتقال عمر الكسواني، رئيس مجلس طلبة الجامعة.
ووصف صيدم اعتقال الكسواني بـ”العربدة غير المسبوقة، وانتهاك للجامعة وللصحافة بتقمصهم شخصيات صحفية”.
والأربعاء الماضي، اعتقلت قوة “إسرائيلية” خاصة الكسواني من داخل الحرم الجامعي، وسط إطلاق نار في الهواء، بعد أن انتحلت شخصيات صحفية للوصول إليه.
وقال صيدم: كدنا نعيش مجزرة داخل أسوار الجامعة إثر إطلاق القوة “الإسرائيلية” النار داخل الحرم خلال عملية الاعتقال.
ووصف الوزير الفلسطيني ما حدث بـ”إرهاب دولة منظم وغطرسة لا سابق لها”، ودعا صيدم الاتحاد الدولي للجامعات والهيئات الدولية والمؤسسات البرلمانية ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات.
وبيّن أن دولة الاحتلال “الإسرائيلي” تستهدف التعليم الفلسطيني، ولفت صيدم إلى أن المدارس الفلسطينية أيضاً على موعد دائم مع اعتداءات الجيش “الإسرائيلي” ومستوطنيه.
وأوضح أن 9 طلاب (طلبة مدارس) استشهدوا خلال العام 2017، وأصيب 603، وما يزال نحو 311 طالباً من مختلف مدارس الضفة الغربية بما فيها “القدس الشرقية” رهن الاعتقال.
وذكر الوزير أن 95 مدرسة تعرضت لاعتداءات الاحتلال بواقع 352 اعتداءً، تنوعت ما بين اقتحام وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، وإلحاق الخسائر المادية بها، وتعطيل الدوام سواء بشكل كلي أو جزئي، وإصدار الإخطارات بحق المدارس.
و”المستعربون” هم قوات خاصة “إسرائيلية” يتقنون اللغة العربية، ومدربون على القتل وعمليات الاغتيال، وأُطلق عليهم هذا الاسم لأنهم يتخفون بزي عربي، ويظهرون بملامح عربية، وهم من أكثر القوات “الإسرائيلية” تدريباً، ونفذوا مئات عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين.