اعتبر شكيب بن مخلوف، الرئيس الأسبق لـ”اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” أن السلطات الرسمية الأوروبية تتحمل جزءاً من المسؤولية غير المباشرة في إحراق المساجد في أوروبا.
وأوضح جملة أسباب لاتهامه، وهي: سكوت السياسيين على اليمين المتطرف في تهجمه على الإسلام بدون وجه حق، بجانب الحملات الإعلامية المبرمجة والهادفة التي يقف وراءها إعلاميون مرتزقة، وبالإضافة لسكوت السلطات الرسمية الأوروبية على كل ذلك باسم حرية التعبير، وهو ما ساهم في خلق أجواء موبوءة وعدائية ضد الإسلام والمسلمين ومؤسساتهم، مما قد يدفع ببعض المتطرفين إلى ارتكاب جرائم بحقهم.
ولفت بن مخلوف إلى أن عدد المساجد التي استهدفت في أوروبا أكثر بكثير من معابد اليهود؛ رغم ذلك فإنها تحظى بالحراسة المشددة على عكس مساجد المسلمين.
وتساءل: إذا كانت أوروبا تصنف المسلمين مواطنين؛ فإن حقوق المواطنة تقتضي من السلطات الرسمية الأوروبية أن تحمي رعاياها ومؤسساتهم.
وتعرض مسجد “أق شمس الدين”، في مدينة “لاوفن” بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا الجمعة الماضية إلى هجوم بزجاجات حارقة على يد مجهولين؛ ما أسفر عن وقوع خسائر مادية، وفقاً لم نشره موقع “الناشطة المسلمة الأوروبية”.
يشار إلى أن العام الماضي (2017م) شهد قرابة الألف هجوم على مسلمين ومساجد في ألمانيا، وذلك وفقاً لم نشره موقع “دويتشه فيللا” الألماني في 3 مارس الجاري.